واشنطن تعلن رسمياً عن إرسال قوات خاصة إلى سوريا
(last modified Sat, 31 Oct 2015 04:15:42 GMT )
Oct ٣١, ٢٠١٥ ٠٤:١٥ UTC
  • الولايات المتحدة اعلنت انها ستنشر خمسين عنصرا من القوات الخاصة في سوريا
    الولايات المتحدة اعلنت انها ستنشر خمسين عنصرا من القوات الخاصة في سوريا

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستنشر حوالي خمسين عنصراً من القوات الخاصة في سوريا، في قرار غير مسبوق يشكل تحولاً في موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنسبة للاتئلاف ضد تنظيم "داعش".

وبعد مرور اربع سنوات ونصف سنة على اندلاع الازمة في سوريا، فانها المرة الاولى التي تعلن فيها واشنطن ارسال عسكريين ميدانياً الى سوريا رسمياً في دور غير قتالي وانما لتقديم الاستشارات. وكان اوباما يرفض حتى الان علناً ارسال قوات على الارض ويفضل اعتماد الضربات الجوية.

وقال المسؤول الكبير في الادارة الامريكية ان "الرئيس اجاز نشر عدد محدود من قوات العمليات الخاصة الاميركية- اقل من 50- في شمال سوريا".

واضاف المسؤول ان هؤلاء الجنود من قوات النخبة "سيساعدون على تنسيق القوات المحلية ميدانياً وجهود التحالف" للتصدي لتنيظم "داعش" الارهابي ، بدون مزيد من التوضيحات.

وبالتالي فان حوالي 50 عسكرياً من القوات الخاصة سيتولون رسمياً دور المساعدة وتقديم الاستشارات لمجموعات مسلحة مما تطلق عليه واشنطن "المعارضة المعتدلة".

من جهته، اكد الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست "استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير"، مشيراً الى ان العسكريين الذين سيرسلون الى هذا البلد لن يقوموا "بمهمة قتالية".

واضاف ان "صلب استراتيجيتنا العسكرية في سوريا هو تعزيز قدرات القوات المحلية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية على الارض، في بلدهم".

ورداً على سؤال حول احتمال زيادة هذا العدد في المستقبل، لم يستبعد ارنست مثل هذا الاحتمال. وقال "لا اريد ان اتنبأ بالمستقبل".

واضاف "من الواضح ان هؤلاء العسكريين سيواجهون مجازفات فعلية"، مؤكداً انهم "سيجهزون من اجل الدفاع عن انفسهم".


وحول الفترة التي سيبقون فيها داخل سوريا لم يقدم المتحدث باسم اوباما رداً واضحاً.

الى ذلك، اكد مسؤول آخر ان الجيش الامريكي سينشر طائرات هجومية من نوع "اي-10" ومقاتلات اف-15 في قاعدة جوية تركية في اطار الحملة التي يشنها الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وكان اوباما اقر خلال مؤتمر صحافي اثار ضجة كبرى في اب/اغسطس 2014 بان الولايات المتحدة ليس "لديها استراتيجية" في سوريا.

ورمزياً فإن القرار العسكري الذي اعلن الجمعة في اوج عملية دبلوماسية جرت في فيينا حول سوريا، يعتبر تحولاً في موقف الرئيس الامريكي الذي كان يعتبر حتى الان مشككاً في جدوى التدخل العسكري ولا يريد الغوص في نزاع جديد في الشرق الاوسط بعد الانسحاب من العراق.

ومنذ اندلاع الازمة في سوريا في اذار/مارس 2011، رفض اوباما على الدوام التدخل عسكرياً في سوريا قبل ان تشكل واشنطن في صيف 2014 ائتلافاً من 65 دولة يقوم بقصف مواقع تنظيم "داعش" ومجموعات اخرى في سوريا والعراق المجاور.

وقبل سنة، في ايلول/سبتمبر 2013 اثار الرئيس اوباما غضب حلفائه - فرنسا ودول مجلس التعاون خصوصاً - حين تراجع في اللحظة الاخيرة عن ضرب نظام الرئيس السوري بشار الاسد عسكرياً.

وكرر اوباما القول باستمرار منذ ذلك الحين انه "لن ينشر قوات امريكية على الارض في سوريا".

والتحول في موقف الادارة الديمقراطية الجمعة لاقى انتقادات من المعارضة الجمهورية التي تهيمن على الكونغرس.

وتشن روسيا التي تنتقد الولايات المتحدة بسبب "عدم تحقيق نتائج ملموسة" من خلال الضربات، حملة ضربات جوية في سوريا من اجل "محاربة الارهاب".