الائتلاف الحاكم في ألمانيا يفشل بحسم الخلافات حيال اللاجئين
(last modified Mon, 02 Nov 2015 01:45:00 GMT )
Nov ٠٢, ٢٠١٥ ٠١:٤٥ UTC
  • اقتراح انشاء مراكز على طول الحدود الالمانية
    اقتراح انشاء مراكز على طول الحدود الالمانية

فشل الائتلاف الحاكم في ألمانيا خلال محادثات صعبة الأحد بحسم الخلافات الرئيسة حول سبل التعاطي مع تدفق اللاجئين إلى ألمانيا التي تواجه أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

واعلن ستيفن شيبرت المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل ان الاجتماعات ستتواصل خلال الايام المقبلة بعد جولتين من المفاوضات بين زعماء احزاب الائتلاف الحكومي الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين.

وقال شيبرت في بيان ان "الزعماء الثلاثة للائتلاف (الاتحاد المسيحي الديمقراطي وهو حزب ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا) اجروا محادثات بناءة حول كافة جوانب وضع اللاجئين، وسيجتمعون مرة اخرى الخميس قبيل قمة للقادة الالمان".

واضاف انهم "اتفقوا على نقاط عدة، فيما لايزال بعض النقاط في حاجة الى حل، بما في ذلك مسألة مناطق العبور"، في اشارة الى اقتراح انشاء مراكز على طول الحدود الالمانية على غرار ما هو قائم في المطارات تتيح البحث سريعاً في الملفات. وهكذا فان المهاجرين الذين لا يستوفون معايير اللجوء يمكن ان يرحلوا سريعاً.

ودعت ميركل الى هذه المحادثات الطارئة الاحد بعد ان هددها زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري هورست سيهوفر بالركون الى القضاء الالماني في حال لم تتخذ اجراءات للحد من عدد الوافدين الجدد.

ونشر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي عصر الاحد "موقفاً مشتركاً" من ست صفحات يبقي الخلاف قائماً مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول مناطق العبور الا انه يتيح للمحافظين ابداء بعض التماسك الذي تعرض للاهتزاز خلال الاسابيع القليلة الماضية.

ويعرض الحليفان تجميد لم الشمل لمدة سنتين للاجئين الذين لا يستفيدون من حق اللجوء ولا تطبق عليهم معاهدة جنيف.

كما يدعو الحزبان الى اقامة "مركز مشترك" للشرطتين الالمانية والنمساوية لتسهيل العمل على الحدود والقيام بدوريات مشتركة.

ورغم تلقيها في البداية دعماً من معظم الالمان حيال سياسة الابواب المفتوحة امام اولئك الفارين من الحرب والاضطهاد، تواجه ميركل حالياً ضغوطاً متزايدة كشفت انقسامات داخل ائتلافها المحافظ.