امريكا تبيع ذخائر لسلاح الجو السعودي بقيمة 1.29 مليار دولار

أعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاثنين ان حكومة الولايات المتحدة وافقت على طلب من السعودية لشراء اكثر من 17 الف ذخيرة ارض جو وصواريخ موجهة لقواتها الجوية.

ومن المفترض ان يعطي الكونغرس موافقته على هذا الاتفاق، علما ان الصفقة التي تبلغ قيمتها 1،29 مليار دولار جرت في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات السعودية التي تقود تحالفا عربيا معادي بهجمات مكثفة وتستهدف كل شيء في اليمن.

ورغم الانتقادات حيال هذه الهجمات التي اودت بحياة الاف المدنيين، فإن الولايات المتحدة تدعم حليفتها السعودية.

وردا على سؤال حول هذه الصفقة للسعودية التي تتهمها مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان بالقصف خارج اي اطار شرعي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر "لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للنزاع" في اليمن، على حد قوله.

ووبدل ان ينتقد الهجمات الوحشية للسعودية ضد المدنيين في اليمن قال تونر "ندعو الحوثيين الى وقف مضايقة ومهاجمة المواطنين والاراضي السعودية ودعم عملية الامم المتحدة اي حل سلمي"، على حد قوله.

وقالت الوكالة الامريكية للتعاون العسكري ان الترسانة السعودية ضعيفة "بسبب الوتيرة الثابتة لعمليات عدة ضد الارهاب" التي يشارك فيها سلاح الجو، بحسب الوكالة الامريكية.

ويشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كيلوغرام، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق اهداف محصنة او تحت الارض، بالاضافة الى 6300 صاروخ موجه من طراز بافواي 2 وبافواي 3.

وعلاوة على هذه القنابل، سيحصل السعوديون على معدات تمكنهم من توجيه الصواريخ عبر الاقمار الاصطناعية.

واضافت الوكالة ان "الصفقة المقترحة تعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية"، مؤكدة ان عملية التسليم "تشجع الاستقرار في المنطقة".

ونهاية تشرين الاول/اكتوبر، وافقت الحكومة الأمريكية ايضا على بيع اربع سفن حربية حديثة الى السعودية بقيمة 11 مليار دولار.

وتقود السعودية تحالفا عربيا معاديا لليمن منذ اذار/مارس الماضي لشن ضربات تستهدف المدنيين والبنى التحتية في البلاد.

وتقول الامم المتحدة ان الحرب في اليمن اسفر عن خمسة آلاف قتيل، أكثر من نصفهم من المدنيين.