مندوب ايران بالأمم المتحدة يقرأ مقاطع من رسالة القائد لشباب الغرب
Dec ٠٥, ٢٠١٥ ٠٧:١٥ UTC
قرأ مندوب جمهورية ايران الاسلامية في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو مقاطع من رسالة قائد الثورة الاسلامية لشباب الغرب.
وفي كلمة له خلال اجتماع للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان "ثقافة السلام" قال خوشرو بشأن رسالة قائد الثورة الإسلامية لشباب الغرب، إن هدف الرسالة هو تقديم رؤية أصيلة من داخل العالم الاسلامي حول مكافحة الارهاب، للمتلقين الشباب.
وأضاف، بما أن موضوع اجتماع الجمعية كان ثقافة السلام وان الموضوع الأساس لرسالة القائد كان الشيء ذاته فقد كان من المناسب طرح مقاطع منها في هذا الاجتماع.
وتابع قائلا، لقد أراد القائد التأكيد في هذه الرسالة بأن المسلمين يدعون للسلام وتقدم ثقافة السلام وإذا كان هنالك اليوم من يمارس الإرهاب الأعمى في الدول الاسلامية وضد المسلمين والغربيين فذلك يعود لسبب آخر، لذا فقد طلب سماحته من شباب الغرب الاهتمام بهذا السبب الحقيقي.
ودعا مندوب ايران الدائم بالأمم المتحدة، الذين يقسمون الإرهاب الى جيد وسيئ ويستخدمون الإرهابيين وسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية وكذلك الساعين لفرض أفكارهم الثقافية على الشعوب الأخرى، للتخلي عن تصوراتهم وممارساتهم هذه.
وأشار الى قضية الإرهاب الواردة في رسالة القائد وقال، لقد جاء في الرسالة بأن الإرهاب داء مشترك للبشرية وإن المسلمين هم أنفسهم ضحية للإرهاب، فضلا عن أن سماحته لم يشر الى هذا الداء فقط بل حث شباب الغرب أيضا للبحث عن السبب فيه وأرضيات مكافحته.
وأشار خوشرو الى تعبير قائد الثورة الإسلامية بأن مصير الإرهابيين أمثال "داعش" هو مزبلة التاريخ، مؤكدا أن الطريق الى ذلك هو اعتماد الديمقراطية والسيادة الشعبية وإيلاء القيمة الحقيقية لصوت الشعوب ومعالجة التخلف الفكري والإبتعاد عن الجزمية إضافة الى معالجة مشكلة احتلال الأراضي الإسلامية.
واعتبر مندوب ايران في الأمم المتحدة الإرهاب بأنه الداء والهاجس المشترك لبشرية اليوم وقال، إن الطريق لمعالجة هذا الداء المشترك هو الحوار والتفاهم والتعاون الثقافي وإزالة المعايير المزدوجة الى جانب المساعدة بإدراك أفضل لحقيقة الإسلام الأصيلة الذي هو دين مبني على العدالة والأخلاق ويعتبر وفقا لتعاليمه قتل إنسان بريء قتلا للبشرية كلها.
وبشأن ضرورة أن يتجنب الغربيون التعامل المتسرع مع المسلمين الذين يعيشون في هذه الدول قال، إن المسلمين يعيشون الآن أوضاعا صعبة في الدول الغربية ومن الممكن أن يتعرضوا للتمييز والضغط لمجرد كونهم مسلمين.
وأضاف، أنه ينبغي التفريق تماما بين الإسلام الحقيقي وبين الأذهان المريضة التي تدعم الإرهاب وتعمل على رعايته دوما.
واعتبر أن الغربيين هم أنفسهم مقصرون في خلق العنف في الدول الإسلامية وقال، إن الاحتلال وزعزعة الاستقرار يعدان من الأرضيات التي تغذي العنف ومن أسبابه الأخرى التخلف والاستعمار.
كما اعتبر المسلمين الذي يعيشون في الدول الغربية مواطنين لا يواكبون الإرهابيين أبدا بل تضرروا هم أنفسهم منهم أيضا.
وأعرب عن أسفه لأن البعض سعى من البداية لمناهضة الإسلام واستهداف المسلمين، لافتا الى ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية واللوبيات الصهيونية وآخرون بتشويه صورة المسلمين، مؤكدا ضرورة الفصل بين حقيقة المسلمين وبين واقع الإرهابيين.