لافروف: العملية الروسية في سوريا ساعدت في تغيير الوضع جذريا
Jan ٢٦, ٢٠١٦ ٠٨:٥٠ UTC
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قرار موسكو الاستجابة لطلب دمشق الرسمي وإطلاق عملية عسكرية في سوريا ضد الإرهاب ساعد فعلا في تغيير الوضع بشكل جذري في هذه البلاد.
وأشار لافروف في هذا الخصوص إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.
وأضاف لافروف أن العملية الروسية في سوريا ساعدت أيضا في توضيح الوضع حول القضية بشكل عام، إذ رأى الجميع "مَن يحارب الإرهابيين فعلا، ومَن يلعب دور أعوانهم، ومَن يحاول استغلالهم لتحقيق أهداف أحادية وأنانية".
وفي الوقت نفسه أكد لافروف أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط، مشددا على ضرورة اعتماد وسائل سياسية واقتصادية، بما في ذلك التصدي للأيديولوجية المتطرفة وقطع قنوات تمويل الإرهاب، ومنها تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين بطرق غير شرعية.
وأردف قائلا: "من الواضح أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط، بل يجب التكامل بين العمليات القتالية والخطوات السياسية الرامية إلى تسوية النزاعات، والإجراءات الرامية إلى منع الإرهابيين من استخدام البنية التحتية الاقتصادية، مثلما يعمله تنظيم "داعش" في العراق وسوريا إذ يورد النفط المهرب وسلع أخرى إلى تركيا لتسويقها هناك".
كما أشار لافروف إلى أن الدور الروسي النشط في محاربة الإرهاب ساهم في تبني عدد من القرارات المهمة في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك قرارات ترمي إلى وضع حد لتمويل الإرهاب والتصدي للإرهابيين المرتزقة. وتابع الوزير الروسي أن موسكو تصر على ضرورة تطبيق تلك القرارات بنزاهة وتقديم تقارير شفافة ومفصلة بهذا الشأن إلى أمانة الأمم المتحدة.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن الرئيس السوري زار موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبحث الوضع في سوريا بالتفاصيل مع الرئيس بوتين، وأعلن الطرفان بصراحة عن جميع نتائج الزيارة. وشدد على أن الأسد لم يطلب حينها أي لجوء، ولم يعرض عليه أحد هذا الأمر.
وكرر لافروف الموقف الروسي المعروف من مسألة مصير الأسد وضرورة أن يقررها الشعب السوري.
وتابع أن الرئيس السوري أكد خلال زيارته لموسكو استعداده لإجراء إصلاحات سياسية في البلاد والدخول في المفاوضات مع المعارضة.