اليمين المتطرف يفشل في انتخابات المناطق في فرنسا
Dec ١٤, ٢٠١٥ ٠٠:٥٧ UTC
-
اليمين المتطرف فشل في الفوز باي من المناطق الفرنسية رغم تقدمه في الدورة الاولى
فشل اليمين المتطرف الاحد في الفوز باي من المناطق الفرنسية خلال اخر اقتراع يجري قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، رغم تقدمه التاريخي في الدورة الاولى قبل اسبوع، بعدما تكتلت الاحزاب التقليدية لمنعه من الفوز.
وبحسب التقديرات فان اليمين فاز بخمس مناطق على الاقل فيما حقق اليسار انتصارا في ثلاث من اصل اجمالي 13 منطقة.
واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي مانويل فالس الاحد ان "خطر اليمين المتطرف لا يزال قائما في فرنسا" رغم فشل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
ورغم اشادته بالنتائج اكد انها لا تبعث على "الارتياح او الشعور بالانتصار، لان خطر اليمين المتطرف لا يزال قائما" مذكرا بتقدم الجبهة الوطنية غير المسبوق في الدورة الاولى من انتخابات المناطق.
من جهتها، اكدت مارين لوبن مساء الاحد ان "لا شيء سيتمكن من ايقافنا"، ونددت بالنداءات التي دعت الى صد تقدم حزبها وب"الانحرافات والمخاطر المتأتية من نظام يحتضر".
من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي زعيم المعارضة اليمينية بان هذه النتائج "يجب الا تجعلنا تحت اي ذريعة ننسى التحذيرات" المتأتية من الدورة الاولى.
واعيد ترسيم المناطق الفرنسية ال13العام الماضي ليصبح حجمها اقرب الى حجم المناطق الالمانية وتصل موازنتها الاجمالية الى 29 مليار يورو سنويا. وهي الهيئات الوحيدة القادرة على مساعدة مؤسسات بشكل مباشر.
وخلال الدورة الاولى التي جرت في 6 كانون الاول/ديسمبر سجل حزب الجبهة الوطنية نتائج وطنية غير مسبوقة مع 28% من الاصوات وتصدر المرتبة الاولى في ست مناطق من اصل 13. وكانت الجبهة الوطنية تراهن على رفض الاحزاب التقليدية غير القادرة على حل الازمة الاقتصادية والخوف الناجم عن الاعتداءات التي نفذها جهاديون في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر واوقعت 130 قتيلا.
وحذر رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس من حصول "حرب اهلية" اذا وصل حزب الجبهة الوطنية الى السلطة. ووعدت مارين لوبن ب"تحويل حياة الحكومة الى جحيم" في حال الفوز في الشمال.
وفي السادس من كانون الاول/ديسمبر حققت مارين لوبن وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن في الشمال (شمال با دو كاليه/ بيكاردي) والجنوب الشرقي (بروفانس/آلب/كوت دازور) افضل نتائح للجبهة الوطنية بحصول كل واحدة على اكثر من 40% من الاصوات.
وحزب الجبهة الوطنية الرافض لاوروبا والمعارض لاستقبال مهاجرين يتراس حوالى عشر بلديات في فرنسا لكنه لم يحكم اي منطقة ابدا.
كلمات دليلية