اليمين المتطرف سيصبح أكبر قوة معارضة في البرلمان الألماني
(last modified Sat, 23 Sep 2017 14:33:47 GMT )
Sep ٢٣, ٢٠١٧ ١٤:٣٣ UTC
  • يطالب الحزب اليمني المتطرف بإغلاق جميع المساجد
    يطالب الحزب اليمني المتطرف بإغلاق جميع المساجد

تقف ألمانيا أمام النقطة المفصلية في تاريخها ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قد يصبح حزب ينتمي إلى أقصى اليمين أكبر قوة معارضة في البرلمان ، لأول مرة منذ ستينيات القرن العشرين.


وأظهرت استطلاعات للرأي العام أجريت مؤخرا في البلاد أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المناهض للهجرة عزز مواقعه خلال الأسبوع الأخير قبل الانتخابات على حساب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تترأسه المستشارة أنغيلا ميركل و"الحزب الاشتراكي الديموقراطي" بزعامة مارتن شولتز، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة حاصدا ما بين 11 و13% من أصوات الناخبين.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن ميزان القوى قبيل الانتخابات يفتح الباب أمام تشكيل تحالف برلماني شامل غير مسبوق من قبل، بين حزبي ميركل وشولتز و"الحزب الديمقراطي الحر" والخضر.

وتنبأت الاستطلاعات بأن "البديل من أجل ألمانيا" سيحصل على ما بين 60 و85 مقعدا، مما سيجعل منه أكبر قوة معارضة للتحالف الحاكم (في حال تمكنت ميركل من تشكيله).

ونتيجة لذلك سوف يحقق الحزب اليميني مكاسب ملموسة، بما في ذلك ترؤس لجنة الميزانية المؤثرة والمواقع الرفيعة في غيرها من اللجان البرلمانية الألمانية والأوروبية، فضلا عن حق تمثيل ألمانيا في قوام الوفود إلى الاجتماعات مع الأمم المتحدة وحلف الناتو.

واستطاع مرشحا "البديل عن ألمانيا" أليس فيديل (38 عاما) وألكسندر غولاند (76 عاما)، كما يبدو، إحراز نجاحات واضحة أثناء حملتهما الانتخابية، وذلك بالرغم من الانتقادات التي تعرضا لها، لا من قبل خصومهما فقط، بل ومن قيادة حزبهما لدعايتهما المتطرفة.

ويطالب الحزب اليمني المتطرف هذا بإغلاق جميع المساجد وفرض حظر على الأذان وتجريم الأشخاص الذين يرتدون الملابس الإسلامية التقليدية، علاوة على تبريره لجرائم النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.

ودعا الحزب مؤيديه إلى اليقظة أثناء عملية التصويت، محذرا من محاولات تزوير نتائجه، وسبق أن تعهد غولاند وفيدل بـ"هز البوندستاغ" (البرلمان) وإجبار ميركل على تحمل المسؤولية القانونية عن قرارها بفتح الحدود أمام المهاجرين.


كلمات دليلية