واشنطن تهدد سوريا من جديد «بتقسيمها»
Feb ٢٤, ٢٠١٦ ٠١:٤٠ UTC
حذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الثلاثاء، من أن واشنطن تدرس خطة بديلة حول سوريا في حال لم يتخذ الرئيس السوري، بشار الأسد، خطوات جدية على صعيد عملية انتقال سياسي للخروج من دوامة الازمة الخارجية التي يسميها الحرب الداخلية.
وفي جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ غداة الإعلان عن خطة روسية أميركية لهدنة، أكد كيري أنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة، يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.
وقال "سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة.. سيتعين على الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا.. فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة".
كما لفت كيري إلى أنه أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن الولايات المتحدة لن تنتظر أكثر من شهر أو اثنين لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات على الانتقال السياسي في سوريا التي تشهد حربا منذ عام 2011.
ولم يكشف وزير الخارجية عن تفاصيل الخطة البديلة التي سينصح الرئيس الأميركي باراك اوباما باتباعها، واكتفى بالتحذير من أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على وحدة سوريا "إذا انتظرنا وقتا أطول لإنهاء الحرب هناك".
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت على الهدنة التي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت دمشق، في حين رهنت المعارضة السورية الالتزام بالاتفاق بـ"وقف القصف ورفع الحصارات وإطلاق المعتقلين".
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا إن اتفاق الهدنة، الذي استثنى تنظيم داعش المتشدد وجبهة النصرة المتربطة بالقاعدة، قد يسمح باستئناف سريع للمفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية، التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254
ويطالب القرار وقف إطلاق النار كخطوة أولى في خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر، وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون ذكر مصير الرئيس السوري.
وكان دي ميستورا قد علق المحادثات بشأن المفاوضات السياسية في الثالث من فبراير، بعد هجوم واسع للقوات الحكومية السورية تحت غطاء ضربات جوية روسية، في حلب، أدى إلى مقتل المئات وقرار عشرات الآلاف نحو الحدود التركية.
أوباما وهولاند وميركل وكاميرون يبحثون الأزمة الإنسانية في سوريا
من جانب آخر أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بحثوا الأزمة الإنسانية في سوريا وأزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي.
وقال البيت الأبيض في بيان إن مكالمة عبر جسر تلفزيوني جمعت كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، جرى خلالها بحث "أزمة اللاجئين المستمرة التي تصطدم بها أوروبا".
وذكر البيان أن المشاركين في الاتصال "رحبوا بوقف إطلاق النار في سوريا ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام به"، مشيرا إلى أن الزعماء شددوا على أهمية وقف القصف العشوائي لمناطق المدنيين.
وجاء في البيان أن المشاركين في الاتصال "أكدوا التركيز على عملية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا، والتي ستجلب سلاما دائما وحكومة شرعية للشعب السوري".