«داعش» يتبنى هجمات بروكسل والسلطات تنشر صور لمشتبهين
Mar ٢٢, ٢٠١٦ ١٢:١١ UTC
-
صور نشرتها صحف بلجيكية تظهر ما تقول إنهم متورطون في هجمات بروكسل
أعلن تنظيم "داعش" الارهابي، الثلاثاء، مسؤوليته عن سلسلة الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي أسفرت عن سقوط 34 قتيلا واكثر من 170 جريح، فيما نشرت وسائل إعلام بلجيكية صورا تظهر عددا ممن قالت إنهم متورطون في الهجمات.
ووفقا ما قالت السلطات،فإن 3 هجمات استهدفت صالة المغادرين في مطار بروكسل ومحطة مترو وسط المدينة.
ونشرت وسائل الإعلام البلجيكية صورا التقطتها كاميرات مراقبة تظهر شخصين يعتقد أنهما شاركا في الهجوم على المطار، ويظهر من الصور رجلان يرتديان ملابس داكنة.
وجاءت هذه الهجمات الدامية بعد 4 أيام على اعتقال السلطات البلجيكية صلاح عبدالسلام المنتمي إلى "داعش"، وتتهمه السلطات بالوقوف وراء هجمات باريس الدامية في نوفمبر 2015، التي أدت إلى سقوط 130 قتيلا.
وكانت الحكومة البلجيكية في حالة تأهب لأي عمل انتقامي. وقال وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون، الاثنين، إن بلاده في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع هجوم انتقامي.
* تنديد واسع بهجمات بروكسل
ونددت دول وشخصيات وهيئات عربية ودولية بالهجمات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، وطالت المطار ومحطة قطارات المترو، وراح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا على الأقل.
فقد دان الأزهر في مصر بشدة الهجمات، ووصفها بأنها "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة"، مشددا على أنه ما "لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين، فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين".
من جانبها، دانت وزارة الخارجية المصرية "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية" التي ضربت بروكسل. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد في بيان إن "الإرهاب الغاشم لا يفرق بين دين أو عرق، ولا يعرف حدودا".
وكتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تويتر قائلا إن "الأعمال الإرهابية التي شهدتها بروكسل ومن قبلها عدد من الدول، لن تزيدنا إلا تكاتفا في مكافحة الاٍرهاب حتى اقتلاعه من جذوره".
وأعربت تونس في بيان لوزارة الخارجية عن استنكارها وإدانتها الشديدة "للهجمات الإرهابية الجبانة" التي استهدفت عدة مواقع بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن "أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل"، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بـ"اتخاذ كل الإجراءات الضرورية إزاء خطورة التهديد".
وأعلن وزير الداخلية برنار كازنوف، إثر اجتماع طارئ دعا إليه هولاند بمشاركة الوزراء المكلفين شؤون الأمن، أن على أوروبا "تعزيز عمليات التنسيق ومكافحة الإرهاب".
من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: "نحن في حرب، وفي مواجهة هذه الحرب يجب تعبئة كل الهيئات". في حين أعلن وزير خارجية فرنسا جان مارك آيرولت أنه شدد في اتصال هاتفي مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز على "أهمية تنسيق أكبر لعملنا في مجال مكافحة الإرهاب".
وفي ألمانيا، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره في مؤتمر صحفي في برلين، إن الهجمات التي وقعت في بروكسل موجهة على ما يبدو ليس لبلجيكا وحسب، وإنما للاتحاد الأوروبي وحرياته بالكامل.
ودان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتداءات "المشينة" التي وقعت في بروكسل، وقال إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لملاحقة المسؤولين عن تلك الاعتداءات.
وصرح أوباما من العاصمة الكوبية هافانا: "يجب أن نقف معا بغض النظر عن جنسيتنا أو عرقنا أو ديننا لمكافحة آفة الإرهاب. ونستطيع هزيمة من يهددون سلامة وأمن الناس في جميع أنحاء العالم وسنهزمهم".
كلمات دليلية