برلمانيون فرنسيون: الجميع أخطأ بسياسته تجاه سوريا
Mar ٢٦, ٢٠١٦ ٢٣:٣٣ UTC
أكد النائب الفرنسي تيري مارياني، السبت، أن الكل أخطأ بسياسته تجاه سوريا، مشيرا إلى أن الإعلام الغربي كان مغيبا عما يحصل فيها ويكذب أيضا في نقل الأحداث هناك.
واعتبر تيري مارياني أن من كان ضد التنسيق بين سوريا وروسيا في محاربة الإرهاب أدرك فيما بعد أن هذا التنسيق كان أمرا صائبا، ولا سيما لجهة دعم الجيش السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.
وعبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عن أمله بعودة العلاقات بين سوريا وفرنسا، ولاسيما في ظل المصلحة المشتركة بينهما في مكافحة الإرهاب الذي يمثل عدوا مشتركا ويشكل خطرا على فرنسا وغيرها من البلدان.
وأكد مارياني أنه من حق السوريين اختيار المستقبل الذي يريدونه، دون تدخلات خارجية.
هذا وأكد عدد من أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي الذي يزور سوريا دعمهم وتضامنهم مع الشعب السوري، منوهين بأهمية الانتصارات التي تحققها القوات السورية في الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين.
وأوضح ميشيل فوازا النائب في البرلمان الفرنسي في تصريح لوكالة الأنباء السورية، أنه يزور سوريا للمرة الثانية بهدف إظهار حقيقة ما يحدث فيها للفرنسيين، مؤكدا أن حكومته أخطأت بحق سوريا، ولكن الفرنسيين لديهم رغبة كبيرة بعودة العلاقات معها.
من جهته أشار دينيس جاكا النائب في البرلمان الفرنسي إلى أن هدف الزيارة الاطلاع على حقيقة الوضع في سوريا والمشاركة بعيد الفصح في دمشق، مؤكدا أنها رسالة تبرز تضامنه مع الشعب السوري وحضارته.
وبين دينيس جاكا أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في تدمر هي إنجاز كبير، ومن المهم استعادة تلك المدينة التي تمثل تراثا حضاريا وإنسانيا عالميا، وهي رمز مهم في سوريا التي برهنت للعالم إنها تستطيع محاربة تنظيم داعش الإرهابي رغم كل من يدعمه.
إلى ذلك قالت الكاتبة والصحفية الفرنسية أدلين شنو "أتألم من أجل سوريا وأشعر بالخجل بشكل كبير من موقف حكومة بلادي تجاه الحرب عليها، فهو لم يكن صحيحا أبدا، وأتمنى أن يتم القضاء على الإرهاب وتعود سورية كما كانت".
وأفادت الكاتبة والصحفية الفرنسية بأنها ألفت كتابا بعنوان "سوريتي" عبرت فيه عن حبها لسوريا وتحدثت فيه عن شعبها وحضارتها.
جدير بالذكر أن الوفد البرلماني الفرنسي الذي وصل إلى مدينة دمشق مساء السبت، يضم 5 من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية و25 كاتبا وصحفيا ومحللا وناشطا سياسيا، في زيارة تستغرق عدة أيام بدأت بجولة في كنيسة حنانيا بحي باب توما بدمشق، ومن المتوقع أن تتضمن جولة على عدد من المواقع الأثرية والدينية.