باكو ويريفان تتبادلان الاتهامات ومقتل عسكريين 2 لقره باغ

أعلنت وزارة دفاع جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد مقتل اثنين من عسكرييها الليلة الماضية على خط التماس مع أذربيجان فيما اتهمت أرمينيا القوات الأذربية بقصف بلدات شرق البلاد.

وذكرت وزارة دفاع قره باغ أن جنديين تابعين قد قتلا في القطاعين الشمالي، والشمالي الشرقي لخط التماس بين قوات أذربيجان وقره باغ، مؤكدة أن القوات الأذرية استأنفت الليلية الماضية قصف مواقع جيش دفاع قره باغ في انتهاك لاتفاق الهدنة.

 

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسون أوفانيسيان أن القوات الأذربيجانية قصفت الليلية الماضية مواقع للجيش الأرمني وبلدات في شرق أرمينيا، خارج أراضي إقليم قره باغ الجبلي المتنازع عليه.

 

وأوضح أوفانيسيان أن ثلاث بلدات في شرق أرمينيا تعرضت للقصف من مدافع الهاون دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا أو إصابات.

 

من جانبها، اتهمت وزارة دفاع أذربيجان القوات الأرمنية بخرق وقف إطلاق النار 110 مرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى أن قوات يريفان استهدفت مواقع القوات الأذرية من أراضي أرمينيا وكذلك من "أراضي أذربيجان المحتلة"، أي من إقليم قره باغ.

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن قوات بلاده ردت على القصف الأرمني بتوجيه 114 ضربة جوابية.

 

وكانت أذربيجان وجمهورية قره باغ قد أعلنتا في الـ5 أبريل/نيسان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع، وذلك بعد اشتباكات وقعت على الحدود بين الجانبين في الـ2 من أبريل/نيسان.

 

يذكر، أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ الجبلي كان قد اندلع سنة 1988، وخلص سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان قره باغ الانفصال بالإقليم عن أذربيجان وقيام حكم ذاتي على أراضيه بإدارتهم.

 

ويعد التصعيد الأخير أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها، منذ عام 1994 والتوقيع على بروتوكول بيشكيك بين ممثلي برلمانات أذربيجان وأرمينيا وجمهورية قره باغ بوساطة روسية.