فضيحة «اوراق بنما» تدفع العالم الى التحرك لمكافحة التهرب الضريبي
Apr ٠٦, ٢٠١٦ ٠٨:٢٧ UTC
-
احتمال ضلوع مسؤولين سياسيين كبار ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرب ضريبي
تعهد قادة غربيون بالعمل على مكافحة التهرب الضريبي من قبل الاثرياء والشخصيات النافذة الاربعاء مع استمرار تداعيات الفضيحة المدوية التي كشفتها "اوراق بنما" حول التهرب الضريبي.
واحدثت 11,5 مليون وثيقة مسربة من مكتب المحاماة البنمي بدأ نشرها الاحد، زلزالا في العالم مع الكشف عن احتمال ضلوع مسؤولين سياسيين كبار ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرب ضريبي.
وكان رئيس الوزراء الايسلندي ديفيد سيغموندور غونلوغسون اول ضحية سياسية للفضيحة حيث استقال تحت ضغط الشارع.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء الى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة التهرب الضريبي بعد نشر "اوراق بنما".
وقال الرئيس الفرنسي خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "سواء كان في مجموعة العشرين او في اطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ستعمل فرنسا على ان يتم تعزيز التعاون" كما افاد الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول.
واعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء انها ستدرج بنما مجددا على لائحة الملاذات الضريبية. وسرعان ما ردت هذه الدولة في اميركا الوسطى بانها تفكر في ردود اقتصادية ضد فرنسا.
ودعا وزير المالية الفرنسي ميشال سابان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الى القيام بالمثل قائلا "للاسف ان بنما متقلبة في تعاطيها مع هذه المسالة، وهذا الامر لا يمكن ان يستمر".
وجاء الرد سريعا من بنما حيث قال الوزير المكلف شؤون الرئاسة الفارو اليمان "هناك قانون في بنما يحدد اجراءات رد ضد دول تدرج بنما على لوائح (رمادية)" اي غير متعاونة في مجال التهرب الضريبي.
ورفضت بنما اتهامات الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي وصفها الاثنين بانها "الملاذ الاخير" لشركات الاوفشور، ونددت باتهامات "ظالمة وتنطوي على تمييز".
في واشنطن، اعتبر الرئيس الامریكي باراك اوباما الثلاثاء ان التسريبات تظهر ان التهرب الضريبي مشكلة عالمية.
وقال اوباما ان الاثرياء من افراد وشركات "يستغلون انظمتهم" من خلال استخدام الملاذات الضريبية التي لا يمكن لدافع الضرائب العادي استخدامها. واضاف ان الشركات الامریكية التي تندمج مع شركات اجنبية لمجرد خفض الضرائب "لا تدفع حصتها المفروضة" من الضرائب مقابل الاستفادة من الاقتصاد الامریكي.
* قرصنة مكتب المحاماة
وقال رامون فونسيكا مورا مدير المكتب واحد مؤسسيه "لدينا تقرير تقني يقول اننا تعرضنا لقرصنة من اجهزة ملقمة في الخارج" موضحا انه قدم الاثنين "شكوى في هذا الصدد لدى النيابة".
واضاف "لا احد يتحدث عن قرصنة" في الصحافة التي تستفيض منذ يومين في كشف الوقائع في حين انها "تلك هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبت".
واستهجن ايضا ان تركز المعلومات التي كشفت من 11,5 مليون وثيقة سحبت من النظام المعلوماتي لمكتبه على الزبائن الاكثر شهرة مع الاستخفاف بالحياة الخاصة. واضاف "لا نفهم هذا الامر، اصبح العالم يتقبل ان الحياة الخاصة ليست حقا للفرد".
وتاتي تصريحات رامون فونسيكا مورا بعد يومين على كشف صحف في العالم اجمع فضيحة التهرب الضريبي التي اطلق عليها اسم "أوراق بنما".
ومنذ الاحد تكشف وسائل الاعلام المشاركة في "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" اسماء زبائن مكتب المحاماة موساك فونسيكا فيما تبقى هوية مسرب الوثائق غير معروفة.
كلمات دليلية