موسكو تدعو واشنطن للعمل المشترك ضد الارهاب
(last modified Sat, 21 May 2016 03:53:32 GMT )
May ٢١, ٢٠١٦ ٠٣:٥٣ UTC
  • وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو
    وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو واشنطن للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا بدءاً من يوم الأربعاء المقبل، مؤكداً حق موسكو في استهداف الفصائل التي لن تنضم للهدنة قبل هذا الموعد.

واقترح شويغو في كلمة ألقاها يوم الجمعة على الولايات المتحدة، بصفتها الرئيس المناوب في مجموعة دعم سوريا، الشروع في العمل المشترك بين القوات الفضائية الروسية وسلاح الجو التابع للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، للتخطيط وتوجيه غارات الى فصائل التنظيمات الارهابية والقوافل التي تحمل اسلحة وذخيرة والفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية التركية بصورة غير شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة بالسكان.

وتابع وزير الدفاع الروسي أن بلاده تحتفظ بحقها في توجيه ضربات بشكل أحادي إلى فصائل التنظيمات الإرهابية والتشكيلات المسلحة غير الشرعية التي لم تنضم للهدنة، بدءاً من 25 مايو/أيار.

وكشف أن روسيا بدأت بتنسيق الإجراءات المشتركة المقترحة لمحاربة الإرهابيين مع الولايات المتحدة.

كما أكد وزير الدفاع الروسي أن الهدنة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ، في 27 فبراير/شباط الماضي، صامدة بشكل عام، رغم محاولات "جبهة النصرة" والجماعات المتحالفة معها إحباطها واستئناف الأعمال القتالية واسعة النطاق.

وأردف قائلا: "أغلبية الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية وحالات تصعيد الوضع الميداني من وقت لآخر في ريف اللاذقية الشمالي، وريف حلب، وريف دمشق، ترتبط بمحاولات "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة التي وحدت معها صفوفها، لإحباط التسوية السلمية وتجديد الأعمال القتالية واسعة النطاق في الأراضي السورية".

وحذر شويغو من أن تسلل مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" عبر الحدود التركية-السورية دون أي عقبات، يعد عاملاً يزعزع الوضع في سوريا، علماً بأن عمليات التسلل هذه تسمح للإرهابيين بتلقي التعزيزات والتعويض عما يخسرونهم من الأسلحة والآليات القتالية والذخيرة، وهو أمر يساهم في تعزيز قدراتهم القتالية ويدفعهم لمحاولة الاستيلاء على مزيد من الأراضي.

وذكر الوزير أن عملية المصالحة في سوريا مستمرة، مشيراً الى ان مركز المصالحة الروسي الذي يأخذ من قاعدة حميميم مقراً له يفي بالتزاماته في هذا المجال.

وأكد أن فصيل الخبراء الروس المعني بتفكيك الألغام في مدينة تدمر الأثرية بريف حمص، قد أنجز مهمته وعاد إلى روسيا، ولم يبق في تدمر منه سوى فريق خبراء معنيين بتدريب أفراد قوات الهندسة بالجيش السوري.

وأوضح الوزير أن خبراء إزالة الألغام الروس تمكنوا في إطار مهمتهم في تدمر، من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة في 825 هكتارا من الأرضي بالإضافة إلى طرق بطول إجمالي 116 كيلومترا، إذ تم إبطال قرابة 19 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال هذه الفترة.