بوتين: موسكو سترد بشكل مناسب على نشر الدرع الصاروخية
May ٢٧, ٢٠١٦ ٢٢:١٤ UTC
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نشر واشنطن الدرع الصاروخية في عدد من بلدان شرق أوروبا سينعكس سلبا على علاقات روسيا بالغرب، مؤكدا أن موسكو سترد بشكل مناسب على ذلك.
وصرح بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس الجمعة، قائلا: "التهديد النووي الإيراني زال فيما تشكل الدرع الصاروخية في أوروبا تهديدا لروسيا... ونشرها في رومانيا سينعكس سلبا على علاقات روسيا بالغرب.
وأعرب الرئيس بوتين عن أسفه لوقف مشروع مد أنبوب الغاز عبر اليونان لأسباب تتعلق بالضغوط الأمريكية ورفض بلغاريا، مضيفا أنه من الممكن تنفيذ أي مشروع بعيدا عن الخلافات السياسية.
وعرج بوتين على مسألة العلاقات الروسية التركية التي توترت على خلفية إسقاط الأخيرة القاذفة الروسية "سو 24"، مؤكدا أن هناك قنوات اتصال مع تركيا في عدة مجالات قائلا: "لكننا ننتظر من أنقرة خطوات محددة.. تركيا قامت بجريمة حرب بإسقاطها للمقاتلة الروسية وقتل الطيار".
وأكد بوتين أن الدور الروسي في سوريا يقتصر على مكافحة الإرهاب، موضحا أن الشأن الداخلي يعود للسوريين أنفسهم.
وحول مسألة شبه جزيرة القرم، أكد الرئيس الروسي أنها مسألة نهائية ولا نقاش أو تفاوض مع أحد فيها.
وكان الرئيس بوتين أعلن في بداية المؤتمر الصحفي عن توقيع موسكو عددا من الوثائق والاتفاقات مع أثينا، مؤكدا أن روسيا تعتبر أكبر مصدري الطاقة لليونان وأنها تسعى لتعزيز التعاون معها في هذا المجال.
وقال بوتين إنه بحث مع تسيبراس مسائل مثمرة مشيرا إلى توقيع البلدين عددا من الوثائق لتطوير العلاقات.
وأكد بوتين سعي روسيا إلى تعزيز التعاون في مجال الاستثمار، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 135 شركة روسية تعمل في اليونان.
من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني إن زيارة بوتين تجري في لحظة تاريخية تنتقل فيها أثينا إلى حالة الاستقرار، مؤكدا توقيع اليونان على بيان سياسي لتطوير التعاون ورفع مستوى الحوار مع روسيا.
وذكر تسيبراس أنه جرى مناقشة الأزمات في سوريا والعراق وأوكرانيا، مؤكدا تشديد اليونان على دعم السلام والحقوق الديمقراطية.
وأكد تسيبراس أن بلاده تسعى لتكون الجسر الإيجابي بين روسيا والناتو من خلال تواجدها في الحلف والاتحاد الأوروبي.
وقال تسيبراس إنه تم التوقيع مع روسيا على عدد من الاتفاقيات في مجالات اقتصادية وتجارية وفي مجال الطاقة، مشيرا إلى أن بلاده ستنطلق في تعاملها في مجال الطاقة بناء على مصالحها القومية.