العفو الدولية تتهم ايطاليا بتعذيب المهاجرين

اعلنت منظمة العفو الدولية إن إيطاليا تستخدم أساليب وحشية على نحو متزايد لتنفيذ توصيات الاتحاد الأوروبي تجاه المهاجرين القادمين إلى البلاد عن طريق البحر.

وقالت المنظمة  في تقرير لها أن المهاجرين الذين يرفضون أخذ بصماتهم يتم سجنهم بشكل تعسفي، وفي حالات قليلة يتعرضون إلى القوة المفرطة والقسوة والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة أو حتى التعذيب.

واضافت إن الضغوط التي مارسها الاتحاد الأوروبي على إيطاليا كي تعتمد "الشدة" إزاء المهاجرين واللاجئين أدت إلى عمليات ترحيل غير قانونية، وإلى إساءة معاملة ترقى في بعض الحالات إلى التعذيب.

وتابعت المنظمة أن إيطاليا بدأت بتنفيذ ما يسمى مقاربة النقطة الساخنة، التي يتم بموجبها التعرف على طالبي اللجوء من حاملي جنسيات بعينها كي يستفيدوا من إعادة التوطين في دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث يمكنهم طلب اللجوء.

وأدى برنامج إعادة التوطين هذا إلى ترحيل 184 شخصاً بحلول نهاية السنة، في وقت أثيرت بواعث قلق من احتمال إخضاع طالبي اللجوء والمهاجرين للاحتجاز التعسفي، ولأخذ بصماتهم قسراً في المراكز التي جرى تصنيفها بأنها نقاط ساخنة.

وأضافت أن السلطات في صقلية أصدرت أوامر طرد بحق أفراد فور وصولهم، ما أثار بواعث قلق من أن الأشخاص غير المؤهلين لإعادة التوطين يمكن أن يطردوا قبل أن يعطوا فرصة طلب اللجوء، أو تلقي المعلومات المتعلقة بحقوقهم.

وكان وصل إلى إيطاليا، عشرات آلاف الأشخاص عقب اجتيازهم البحر الأبيض المتوسط، على متن قوارب انطلقت معظمها من شمال إفريقيا، وفي المقابل غرق نحو 900 في عرض البحر.