بريطانيا تشهد انقساماً حاداً واوروبا تريد تسريع خروجها
Jun ٢٥, ٢٠١٦ ١٠:٣٩ UTC
شهدت بريطانيا السبت انقساماً حاداً بعد صدمة الخروج من الاتحاد الاوروبي حيث ابدت اسكتلندا استعدادها للدفاع عن مصالحها الخاصة فيما يشعر الخاسرون بغضب وسط دعوات ملحة من الاوروبيين لتسريع آليات المغادرة.
في اسكتلندا اعلنت رئيسة الوزراء نيكولا سترجن ان حكومتها تسعى لبدء "محادثات فورية" مع بروكسل لـ"حماية مكانة" اسكتلندا في الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا منه.
واضافت سترجن ان الحكومة الاسكتلندية ستدرس منذ الان اطاراً تشريعياً يسمح بتنظيم استفتاء ثان حول استقلال هذه المنطقة التي تحظى بالحكم الذاتي عن بريطانيا، بعد استفتاء اول قضى بالبقاء داخلها.
وصوتت بريطانيا باغلبية 52% مع الخروج من الاتحاد الاوروبي لكن اسكتلندا صوتت باغلبية 62% مع البقاء.
واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان استقالته ستصبح سارية في تشرين الاول/اكتوبر بعد تعيين شخصية تخلفه وتتولى قيادة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وهذه المفاوضات يمكن ان تستغرق ما يصل الى سنتين، وفي هذا الوقت تبقى بريطانيا مرتبطة بالاتفاقات المبرمة.
وسيلتقي كاميرون الثلاثاء نظراءه خلال قمة اوروبية تعقد في بروكسل وتبدو حساسة جداً بالنسبة اليه فيما اعلن المفوض الاوروبي البريطاني جوناثان خيل استقالته السبت.
وتزيد مسالة استقالة كاميرون ومن سيخلفه من اجواء الغموض السائدة في البلاد. ويبدو جونسون خيارا منطقياً. لكنه وبعد ان كان يحظى بشعبية كبيرة عندما كان رئيسا لبلدية لندن، بات جونسون محط غضب قسم من سكان بريطانيا.
وفيما تشهد الحركات الشعبوية تقدما في مختلف انحاء اوروبا، يمكن ان يؤدي قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى خطوات مماثلة. فقد دعت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن الى استفتاء في بلادها وكذلك فعل النائب الهولندي غيرت فيلدرز.
كما اعلن حزب سلوفاكي يميني متطرف ممثل في البرلمان انه سيطلق حملة جمع تواقيع لتنظيم استفتاء حول خروج سلوفاكيا من الاتحاد الاوروبي غداة قرار البريطانيين مغادرة التكتل.