ميركل تأسف لخروج بريطانيا من الاتحاد وتحذر من ردود الفعل السريعة
Jun ٢٤, ٢٠١٦ ٢٣:١٢ UTC
إعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة أن خروج بريطانيا "ضربة موجهة إلى أوروبا"، وأعلنت أنها دعت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى عقد اجتماع في برلين الإثنين.
من جانب آخر حذرت ميركل من ردود الفعل "السريعة" من قبل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وتابعت "التبعات ستتوقف علينا نحن الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي أن نثبت أننا راغبون وقادرون على عدم أخذ استنتاجات سريعة وبسيطة من الاستفتاء وهو من شأنه أن يؤدي إلى انقسام أوروبا بشكل أكبر".
وتابعت ميركل أن الدول الأعضاء في الاتحاد "يجب أن تحلل الوضع وتقيمه بهدوء وحذر قبل أن نتخذ القرارات الصحيحة معا".
وحثت ميركل الأوروبيين "ألا ينسوا أبدا أن الوحدة الأوروبية كانت فكرة من أجل السلام".
* أوروبا أمام اختبار
وإعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة أن تصويت البريطانيين من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي "يضع أوروبا في مواجهة اختبار خطير"، إذ "لم يعد بوسعها الاستمرار كما من قبل"، وبات عليها أن "تركز على الأساسي".
وقال هولاند في كلمة رسمية إن "تصويت البريطانيين يضع أوروبا في مواجهة اختبار خطير"، مبديا أسفه "الكبير لهذا الخيار المؤلم".
ورأى في ختام اجتماع مع عدد من أعضاء حكومته أنه "لم يعد بوسع أوروبا الاستمرار كما من قبل (...) عليها في هذه الظروف أن تبدي تضامنها وقوتها".
وتابع هولاند أن "الخطر هائل في مواجهة التيارات المتطرفة والشعبوية (...) أوروبا هي فكرة كبيرة، وليس مجرد سوق كبيرة، ولا شك أنها تاهت من شدة ما نسيت ذلك"، مؤكدا أن مواطني الاتحاد الأوروبي لا بد أن "يفهموه ويمسكوا بزمام أموره".
وتعهد بأن تكون "فرنسا في طليعة المبادرة من أجل أن تركز أوروبا على المواضيع الأساسية"، معددا إياها في "الأمن" و"الاستثمار من أجل النمو والوظائف" و"التجانس الضريبي والاجتماعي"، إضافة إلى "تعزيز منطقة اليورو والحوكمة الديمقراطية فيها".
وخلص الرئيس الفرنسي إلى أن "جوهر ما هو مطروح هو ذوبان أوروبا أمام مخاطر الانكفاء، أو إعادة تأكيد وجودها لقاء تغييرات عميقة".
اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الاوروبي موجهين ضربة قوية للبناء الذي تأسس قبل ستين عاما ما ادى الى يوم جمعة اسود في اسواق المال، وهي تطورات دفعت رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون الى اعلان استقالته.
وبموجب النتيجة النهائية صوت 51,9% من الناخبين لصالح المغادرة في الاستفتاء التاريخي الذي نظم الخميس وبلغت نسبة المشاركة فيه 72,2%.
والضحية الاولى للاستفتاء هو كاميرون الذي اكد ان عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء اخر.