بريطانيا.. تحل لغز غزو العراق، بعد 7 سنوات
Jul ٠٦, ٢٠١٦ ٠٤:١٨ UTC
سينشر تقرير لجنة التحقيق في حرب العراق برئاسة السير جون تشيلكوت بعد عمل للجنة استغرق سبع سنوات اليوم الاربعاء وسمح للصحفيين بالاطلاع على النص الكامل للتقرير صباح هذا اليوم قبيل نشره.
وسيكون بمقدورهم الكتابة عما قرؤوه منه بعد أن يكمل السير تشيلكوت قراءة بيانه حوالي الساعة 11 بتوقيت لندن، والذي سيلخص فيه أبرز نتائج التحقيق والعبر المستخلصة منها.
قبيل نشر تقرير لجنته قال السير جون تشيلكوت إن التقرير سينتقد أفرادا ومؤسسات.
وأضاف أنه يامل أن يساعد التقرير في الإجابة على بعض تساؤلات أهالي البريطانيين الـ 179 الذين قضوا هناك في الفترة ما بين 2003 و 2009.
هذا وأعلن رئيس الوزراء السابق غوردن براون في يونيو/حزيران تعيين لجنة تحقيق لتراجع مجريات الأمور اثناء الإعداد لغزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وما بعده.
يقع التقرير في 2.6 مليون كلمة وسينشر كاملا دون أي حذف او اختصار.
يذكر أن الحرب على العراق كلفت الخزينة البريطانية نحو عشرة مليارات جنيه إسترليني وقتل خلالها 179 جنديا من القوات البريطانية ممن شاركوا في الغزو على العراق.
وتنشر لجنة تحقيق تشيلكوت، التي سميت باسم رئيسها السير جون تشيلكوت، النتائج مستندة إلى نحو 1500 وثيقة رسمية بالإضافة إلى شهادات كبار المسؤولين البريطانيين إبان الحرب على العراق.
وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن عددا من المسؤولين البريطانيين سيواجهون اتهامات بالتضليل والتدليس وفبركة المعلومات بهدف دفع بريطانيا للمشاركة في الحرب على العراق إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب بعض وسائل إعلام بريطانية فإن التحقيق، الذي بدأ منذ تشكيل اللجنة في يونيو 2009، لا يعد في إطار أي عملية قضائية، إلا أنه ينظر في الدلائل والقرائن في قانونية الحرب على العراق، إلا أنها قد تدفع إلى تحويل القضية إلى القضاء من أجل محاكمة الشخصيات المتورطة بالتهم المنسوبة إليهم.
ومن بين الشخصيات التي قد تواجه تهما أمام القضاء رئيس الوزراء آنذاك توني بلير ورئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد ديرلوف، خاصة فيما يتعلق بالادعاء وتلفيق ملف أسلحة الدمار الشمال للنظام العراقي في عهد صدام حسين.
وتأخر نشر التقرير الذي طال انتظاره بسبب ما تحتمه الاجراءات القانونية البريطانية من تقديم نسخة مسبقة من مسودة التقرير لكل من يمسهم التحقيق بالانتقاد، حتى تتاح لهم فرصة الرد والدفاع عن أنفسهم.
ورفض تشيلكوت ما ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني من أن التأخر في رفع السرية عن وثائق كان متعمدا ويهدف إلى إبطاء التقرير أو الحفاظ على سرية بعض المعلومات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، قد استبق نشر التحقيق، الذي يهدف إلى استخلاص الدروس المستفادة من هذه الحقبة، بالاعتذار عن بعض الأخطاء في التخطيط لحرب، مقرا بأن الغزو ساهم في ظهور داعش.
كما اعتذر عما وصفها بأخطاء في التخطيط ومعلومات المخابرات قبل الحرب، وفي الاستعدادات لمرحلة ما بعد إطاحة صدام حسين، لكنه اعتبر أن القرار الرئيسي بحد ذاته كان صحيحا.