روسيا: لا هدنة مع الإرهابيين في سوريا
Jul ٢٩, ٢٠١٦ ٠٣:٢٦ UTC
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لا يجوز أن تكون هناك مصالحة أو هدنة مع إرهابيين يقاتلون إلى جانب "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا.
ريابكوف قال في تصريحات صحفية: "إن روسيا أكدت موقفها هذا مرارا للجانب الامريكي، إلا أن الأخير لم يتخذ حتى الآن، إجراءات للفصل بين الإرهابيين وما يطلق عليه المعارضة المعتدلة التي تتعامل الولايات المتحدة معها بصورة نشطة دون أن تخفي ذلك".
واضاف: "بالتالي، فثمة نوع من الخداع السياسي على أقل تقدير. وأن يتم وقف العمليات دون أن توضح الولايات المتحدة من هم الذين تعتبرهم معارضة معتدلة ومن هم إرهابيون لا يعني سوى إتاحة فرصة للإرهابيين لإعادة تمركزهم واستجماع قواهم لشن هجمات جديدة".
واعتبر ريابكوف ان هذا يعني في الواقع مواصلة حمام الدم الذي قد أدى إلى مأساة الشعب السوري.
وأشار الى ان لدى موسكو رؤية أخرى مفادها أن "محاربة الإرهابيين في سوريا يجب أن تتواصل حتى النصر"، داعيا الى العمل على قطع طرق إمداد الإرهابيين، حيث لا تزال حدود سوريا الشمالية "غير محكمة ولا بد من إغلاقها".
وتابع ريابكوف: "أن روسيا تدعو إلى تعميق تعاونها مع الولايات المتحدة وغيرها من شركائها، كما أن روسيا تعمل مع الحكومة السورية، وهو الشرط الرئيس لضمان نجاح منشود في المفاوضات السياسية".
وتعليقا على أنباء بأن الولايات المتحدة تصر على إعلان تهدئة مدتها 7 أيام في سوريا من أجل الفصل بين المعارضين المعتدلين والإرهابيين، قال ريابكوف "إن ما سيفيد التسوية السياسية في سوريا هو ليس تهدئة إضافية أحادية الجانب، إنما تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية والتأثير الفعال من قبل واشنطن وغيرها من العواصم العربية، والسعودية وقطر وجميع المشاركين في التحالف الدولي، على أولئك الذين لا يزالون غير مستعدين للمفاوضات، بما في ذلك المفاوضات المباشرة مع حكومة دمشق".
ولفت الدبلوماسي إلى ازدواجية معايير واشنطن في ما يخص الأزمات الإنسانية في سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة لا ترى مشاكل إنسانية في مناطق يحاصرها الإرهابيون، أما المناطق التي تخوض فيها القوات الحكومية السورية عملياتها "فتتحول فورا إلى مناطق منكوبة إنسانيا".