واشنطن تسحب مستشاريها العسكريين الخاصين بحرب اليمن من السعودية
Aug ١٩, ٢٠١٦ ٢٢:٥٣ UTC
قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في عدوانها على اليمن وإنه قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.
وقال اللفتنانت ايان ماكونهي المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين، إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.
وأوضح المتحدث إن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.
وقال كريس شيرويد المتحدث باسم البنتاغون إن "التغيير لن يقلص الالتزام الأمريكي تجاه دعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية".
وأضاف قائلا "فريق خلية الدعم الذي كان في السعودية يتمركز الآن في البحرين".
وتابع أن طائرات التزود بالوقود الأمريكية لا تزال تمد الطائرات السعودية بالوقود.
وقال المسؤولون إن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين في الحرب اليمنية المستعرة منذ 16 شهرا والتي أدت إلى استشهاد نحو 6500 شخص نصفهم مدنيون.
ورفض اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن تأكيد التفاصيل بشأن نقل مستشارين عسكريين أمريكيين لكنه قلل من أهمية مثل تلك الإجراءات.
ومنذ انطلاق الحملة يقوم الجيش الأمريكي بطلعتين يوميا في المتوسط لتزويد طائرات التحالف بالوقود. وقدمت الولايات المتحدة أيضا دعما محدودا في مجال معلومات المخابرات.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم بحثوا عن سبل لمساعدة التحالف في تحسين تحديد الأهداف ووفروا حصول السعودية على ذخيرة توجه بدقة. لكن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية وأيضا بعض المشرعين الأمريكيين انتقدوا في الآونة الأخيرة الضربات الجوية لطائرات التحالف.
وذكر تقرير سنوي للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة أن التحالف الذي تقوده السعودية يتحمل المسؤولية في 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي.
وضربت غارة جوية للتحالف يوم الثلاثاء مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في اليمن مما أدى لمقتل 19 شخصا ودفع المنظمة لإجلاء موظفيها من ست مستشفيات. وأرجعت المنظمة إجراءاتها إلى "فقدان الثقة في قدرة التحالف الذي تقوده السعودية على منع وقوع هجمات فتاكة.