ميشال تامر يتسلم رئاسة البرازيل بعد اقالة ديلما روسيف
https://parstoday.ir/ar/news/world-i136911
أدى ميشال تامر الاربعاء اليمين الدستورية رئيسا للبرازيل بعد ساعات على اقالة الرئيسة ديلما روسيف بتهمة اخفاء معلومات حول الحسابات العامة، لتنتهي بذلك 13 سنة من حكم اليسار للبلاد.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ٠١, ٢٠١٦ ٠١:٣١ UTC
  • أدى ميشال تامر الاربعاء اليمين الدستورية رئيسا للبرازيل بعد ساعات على اقالة الرئيسة ديلما روسيف
    أدى ميشال تامر الاربعاء اليمين الدستورية رئيسا للبرازيل بعد ساعات على اقالة الرئيسة ديلما روسيف

أدى ميشال تامر الاربعاء اليمين الدستورية رئيسا للبرازيل بعد ساعات على اقالة الرئيسة ديلما روسيف بتهمة اخفاء معلومات حول الحسابات العامة، لتنتهي بذلك 13 سنة من حكم اليسار للبلاد.

واقسم تامر من حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية، بالحفاظ على الدستور البرازيلي امام مجلس الشيوخ، ليتسلم بذلك رئاسة اكبر دولة في اميركا اللاتينية.

وقال تامر في اول جلسة لمجلس الوزراء بعد تسلمه الرئاسة، بثها التلفزيون مباشرة "اليوم نفتتح عهدا جديدا من عامين وأربعة أشهر" حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في نهاية 2018.

وأضاف انه يجب الخروج من هذه المرحلة "وسط تصفيق البرازيليين"، مشددا على ان "ذلك سيكون صعبا".

ومن اصل 81 سناتورا، صوت 61 لصالح اقالة روسيف التي انتخبت عام 2010. لكن المجلس صوت في المقابل على عدم حرمانها من حقوقها المدنية، ما يعني السماح لها بتولي مناصب حكومية.

ومارس تامر مهام الرئاسة بالنيابة منذ أن علق مجلس الشيوخ في 12 أيار/مايو مهمات أول امرأة انتخبت عام 2010 على رأس خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان.

وفي اول تعليق لها بعد اقالتها قالت روسيف من منزلها في قصر الفورادو امام مجموعة صغيرة من انصارها بينما كان الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الى جانبها "سنعود، لا اقول وداعا بل الى اللقاء"، متوعدة بمقاومة شرسة "للحكومة الانقلابية".

ويشهد اكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية انكماشا تاريخيا منذ اعادة انتخاب روسيف عام 2014. وتوترت الأجواء السياسية كثيرا وازداد الاستياء الشعبي بعد كشف فضيحة بتروبراس، المجموعة الحكومية النفطية.

واظهرت ارقام رسمية صادرة صباح الاربعاء ان الانكماش اصبح واقعا في البرازيل، مع تراجع الناتج المحلي الاجمالي للفصل السادس تواليا.

وخَبا نجم فترة تاريخية طويلة تمثلت بإخراج نحو أربعين مليون برازيلي من دائرة الفقر.

* استدعاء سفيري البرازيل في بوليفيا والاكوادور

الى ذلك استدعت حكومة الرئيس البرازيلي ميشال تامر الاربعاء سفراءها في فنزويلا وبوليفيا والاكوادور للتشاور، بعد انتقادات شديدة عبرت عنها تلك البلدان ازاء قرار اقالة الرئيسة البرازيلية اليسارية ديلما روسيف.

وأبدت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أسفها للادانة التي عبرت عنها كراكاس التي اتخذت قرار تجميد علاقاتها مع البرازيل احتجاجا على إقالة روسيف. ووصفت كراكاس الاقالة بأنها "انقلاب برلماني".

واعتبرت الخارجية البرازيلية ان موقف فنزويلا "يظهر جهلا عميقا بالقوانين في البرازيل، وينفي تماما مبادئ وأهداف التكامل في أميركا اللاتينية".

وكان رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولا مادورو ربط مرارا في الماضي بين عملية اقالة روسيف ومطالبة المعارضة الفنزويلية بتنظيم استفتاء لاقالته.

واعتبر ان هذا "الانقلاب البرلماني" يشكل جزءا من "حملة امبريالية" ضد الحكومات اليسارية في المنطقة.

كذلك، اعلن رئيس الاكوادور الاشتراكي رفاييل كوريا استدعاء القائم بالاعمال في البرازيل اثر اقالة روسيف، واصفا في تغريدة ما حدث بأنه "خيانة".

وكانت كويتو استدعت في ايار/مايو سفيرها لدى البرازيل، ولم يعد اليها منذ ذلك الحين.

من جهتها قالت الحكومة الكوبية انها "ترفض بشدة الانقلاب البرلماني" ضد روسيف، معتبرة انه "يشكل اساءة للشعب الذي انتخبها".

واقيلت روسيف الاربعاء من قبل مجلس الشيوخ البرازيلي بداعي اخفاء حسابات عامة اثر عملية اجرائية كانت موضع احتجاج كبير، وهو ما انهى 13 عاما من حكم اليسار لاكبر دولة في امريكا اللاتينية.