تركيا وبروكسل تتفقان على تخفيف التوتر بعد الانقلاب الفاشل

اتفقت تركيا والاتحاد الاوروبي الجمعة على تخفيف التوتر بينهما عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي اعقبتها تصريحات اوروبية تشكك باحتمالات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي.

وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني ومفوض شؤون التوسيع يوهانز هان اثناء زيارة عالية المستوى الى تركيا هي الاولى منذ الانقلاب الفاشل، انه يجب فتح فصول جديدة في عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وخاض العديد من المسؤولين الاتراك والاوروبيين حرباً كلامية بعد المحاولة الفاشلة حيث انتقدت بروكسل حملة القمع التي شنتها انقرة عقب المحاولة، بينما اعربت انقرة عن استيائها من عدم تضامن الاتحاد معها.

ودانت موغيريني بشدة المحاولة الانقلابية التي هدفت الى الاطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان وقالت انه لا مكان مطلقاً لاية محاولة انقلابية.

واضافت ان الجانبين اجريا محادثات معمقة حول ضمان حماية حكم القانون في اعقاب الانتقادات لحملة القمع التي شهدت اعتقال واقالة عشرات الالاف للاشتباه بعلاقتهم بالانقلاب.

ويعود تاريخ مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى ستينات القرن الماضي حيث بدأت المحادثات الرسمية في 2005 الا ان طول فترة العملية تسبب في استياء كبير في انقرة.

وبعد المحاولة الانقلابية فكر اردوغان في اعادة العمل بعقوبة الاعدام، وهي الخطوة التي كان يمكن ان تنهي مساعي انقرة الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ولم تتم مناقشة عقوبة الاعدام في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المحادثات.

ولا تزال مسالة جزيرة قبرص المقسمة بين الجنوب اليوناني المعترف به دولياً، وشمال قبرص التركي الذي لا تعترف به سوى انقرة، عقبة كبيرة امام عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، حيث تعارض نيقوسيا فتح العديد من الفصول الجديدة.

وانضمت تركيا الى حلف شمال الاطلسي في 1952 بعد الحرب العالمية الثانية وفي بداية الحرب الباردة. وتعتبر عضويتها في الحلف حجر زاوية في سياستها الخارجية.