فشل عملية عسكرية امريكية لتحرير رهائن في افغانستان
Sep ٠٨, ٢٠١٦ ٢٢:٥٨ UTC
أعلن البنتاغون الخميس ان القوات الامريكية نفذت في آب/اغسطس الفائت في افغانستان عملية عسكرية لتحرير رهينتين، هما استاذان جامعيان احدهما امريكي والآخر استرالي خطفا مطلع الشهر نفسه في وسط كابول، لكن العملية فشلت في تحقيق هدفها.
واضاف "للأسف فان الرهينتين لم يكونا موجودين حيث كنا نعتقد. خلال المهمة خاض الجنود الامريكيون مواجهة قتلوا خلالها عددا من افراد قوات العدو"، من دون ان يوضح اين ومتى وقعت المواجهة.
وخطف الاستاذان الجامعيان مساء السابع من آب/اغسطس على ايدي مسلحين يرتدون بزات عسكرية في وسط العاصمة كابول، في احدث عملية تستهدف اجانب.
وبحسب وسائل اعلام امريكية عديدة فان العملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الامريكية بعيد ايام من خطف الاستاذين الجامعيين وقد اسفرت عن مقتل "سبعة مقاتلين اعداء"، بحسب الاعلام الامريكي.
من ناحيته لفت كوك الى ان "العمليات العسكرية لانقاذ الرهائن هي بطبيعتها حساسة وخطرة، وهذه المهمة نفذت بعد دراسة متأنية".
واضاف ان "الجيش الامريكي يبقى على استعداد تام لاتخاذ خطوات استثنائية لحماية المواطنين الأمريكيين في أي مكان في العالم".
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" فان البيت الابيض تراجع عن تنفيذ العملية في اليوم السابق بعدما وردته تقارير استخبارية متعارضة بشأنها.
وغداة عملية الخطف قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان "رجالا مسلحين يرتدون زي قوات الامن اعترضوا سيارة الاستاذين بعد ان خرجا للتو من الجامعة للعودة الى منزلهما واقتادوهما تحت التهديد".
واضاف ان المهاجمين "حطموا زجاج السيارة واخرجاهما بالقوة منها"، معتبرا ان عملية الخطف طابعها اجرامي اكثر من كونه سياسيا، في حين لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف.
واوضح مصدر غربي ان المهاجمين وعددهم اربعة كانوا يتنقلون بسيارة رباعية الدفع ويرتدون "بزات الشرطة الافغانية".
اما سائق السيارة الافغاني الذي لم يتعرض له الخاطفون فاستدعته الشرطة مع حارس شخصي كان موجودا في السيارة لاستجوابهما. وكان الاستاذ الامريكي يعيش في كابول منذ نحو سنتين فيما وصلها الاسترالي قبل اسبوعين تقريبا، وفق ما اوضح صديقي.
وهذه ثاني عملية خطف تستهدف احد مواطني استراليا، بعد خطف كاثرين جين ويلسون العاملة في القطاع الانساني في جلال اباد (شرق) نهاية نيسان/ابريل، والتي لا يزال مصيرها مجهولا.
وعملية خطف الاستاذين هي على ما يبدو الاولى التي تستهدف الموظفين الاجانب في الجامعة الامريكية في افغانستان التي يحرسها نحو 70 عنصر امن، بحسب وزارة الداخلية.
وتستقبل الجامعة التي افتتحت في العام 2006 اكثر من 1700 طالب حاليا، وتقدم نفسها على انها "الجامعة الخاصة الوحيدة المختلطة وغير المتحيزة والتي لا تتوخى الربح في افغانستان"، البلد الاسلامي الذي يفصل الطالبات الاناث عن الذكور.