الاستخبارات الأمريكية تحذر العالم من تزايد النزاعات
حذر تقرير للاستخبارات الأمريكية من مخاطر نشوب نزاعات ستزداد في الأعوام الـ 5 المقبلة وستصل لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة بسبب تآكل نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشار التقرير، الذي نشر الاثنين 9 يناير/كانون الثاني، إلى التوجهات العالمية في متناقضات التقدم، وهو السادس في سلسلة دراسات يجريها مجلس الإستخبارات الوطنية الأمريكية (National Intelligence) كل أربعة أعوام.
ولخصت النتائج عوامل وصفتها بأنها ستشكل "مستقبلاً قريباً قاتماً وصعباً"، حيث سيشهد العالم "زيادة جرأة روسيا والصين، وصراعات إقليمية، وإرهابا، وتباينات متزايدة في الدخول، وتغيراً مناخياً، ونمواً اقتصادياً ضعيفاً".
وتتعمد تقارير "التوجهات العالمية" تجنب تحليل السياسات أو الخيارات الأمريكية، لكن الدراسة الأخيرة ركزت على الصعاب التي ينبغي للرئيس الأمريكي الجديد معالجتها من أجل إنجاز تعهداته بتحسين العلاقات مع روسيا.
ويضم مجلس الإستخبارات الوطنية محللين أمريكيين كبارا ويشرف على صياغة تقييمات الإستخبارات الوطنية التي تضم في الغالب أعمال كل أجهزة المخابرات الأمريكية وعددها 17.
وقالت الدراسة إن الإرهاب سيزداد في العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد تكنولوجيا وأفكاراً وعلاقات جديدة.
وأوضحت أن الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة والغرب سيشجع الصين وروسيا على تحدي النفوذ الأمريكي.
وأضاف التقرير أن التحديات ستظل أقل من مستوى الحرب الملتهبة، موضحاً أن الموقف يقدم في الوقت ذاته فرصاً للحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد لاتخاذ خيارات قد تفضي إلى مستقبل أكثر أملاً وأماناً.
وذكر التقرير أنه بينما أسهمت العولمة والتقدم التكنولوجي في "إثراء الأكثر ثراء" وانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، فإنها أدت أيضاً إلى تآكل الطبقات المتوسطة في الغرب وألهبت ردود الفعل ضد العولمة، فيما تفاقمت هذه الاتجاهات مع أكبر تدفق للمهاجرين في العقود السبعة الماضية.
وقالت الدراسة إن العالم سيستمر في تسجيل نمو ضعيف على المدى القصير، في ظل معاناة الحكومات والمؤسسات والشركات للتغلب على آثار الأزمة المالية العالمية.