اعادة انتخاب توسك رئيسا للمجلس الاوروبي رغم معارضة بولندا
https://parstoday.ir/ar/news/world-i141257

أعاد قادة الاتحاد الاوروبي الخميس انتخاب البولندي دونالد توسك رئيسا للمجلس الاوروبي لولاية ثانية رغم معارضة بلاده، وذلك خلال قمة اوروبية تناقش بقاء هذا التكتل موحدا في مرحلة ما بعد بريكست.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Mar ٠٩, ٢٠١٧ ١٥:٠٥ UTC
  • بدأ توسك بذلك ولاية ثانية على رأس المجلس الاوروبي من سنتين ونصف سنة
    بدأ توسك بذلك ولاية ثانية على رأس المجلس الاوروبي من سنتين ونصف سنة

أعاد قادة الاتحاد الاوروبي الخميس انتخاب البولندي دونالد توسك رئيسا للمجلس الاوروبي لولاية ثانية رغم معارضة بلاده، وذلك خلال قمة اوروبية تناقش بقاء هذا التكتل موحدا في مرحلة ما بعد بريكست.

وكتب توسك على تويتر بعد تصويت القادة الاوروبيين "سأبذل قصارى جهدي ليكون الاتحاد الأوروبي بحال أفضل".

وقال مصدر دبلوماسي ان توسك "انتخب ب27 صوتا مقابل صوت واحد ضد"، مؤكدا الدعم الواسع الذي يحظى به من قبل قادة اوروبا وخصوصا باريس وبرلين.

ويبدأ توسك بذلك ولاية ثانية على رأس المجلس الاوروبي من سنتين ونصف سنة.

وفي برلين، صرحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان اعادة انتخاب توسك على رأس المجلس الاوروبي ستكون "مؤشرا على الاستقرار في الاتحاد الاوروبي باسره"

وصرحت رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو لدى وصولها الى بروكسل الخميس "لا شيء (يجب القيام به) من دون موافقتنا" مؤكدة معارضتها الشديدة لاعادة انتخاب توسك.

وتأخذ عليه "التدخل شخصيا" في الحياة السياسية في بلده حيث واجهت بعض الاصلاحات التي قامت بها السلطة الممثلة حاليا بحزب القانون والعدالة القومي المحافظ، انتقادات من المفوضية الاوروبية التي اعتبرت انها تمس بدولة القانون.

ويمكن ان يخل تصميم وارسو بالمناقشات حول مستقبل اوروبا بين الدول ال27 الاعضاء التي يفترض ان تجرى الجمعة بدون بريطانيا وتتركز حاليا على مفهوم اوروبا "بسرعات متفاوتة" الذي يسبب انقساما.

ويشغل رئيس الوزراء البولندي الليبرالي الاسبق منذ نهاية 2014 رئاسة هذه المؤسسة الاوروبية التي يتلخص دورها في تنسيق القمم الدورية التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات لتحديد الاولويات السياسية للاتحاد الاوروبي.

وتوسك يتمتع بدعم واسع من قادة الدول لكن وفي حدث غير مسبوق، تعترض عليه بلاده التي اقترحت مرشحا منافسا هو النائب الاوروبي ياتسيك ساريوش-فولسكي.

كما كان توسك دافع عن نفسه امام الصحافيين الاربعاء قائلا "انني غير منحاز وحيادي سياسيا"، مؤكدا انه "جاهز للحكم عليه".

بعد حل مشكلة توسك، يفترض ان ينتقل القادة الاوروبيون الـ28 الخميس الى مناقشة السياسة التجارية للاتحاد الاوروبي وازمة الهجرة ومشاريعهم في مجال الدفاع. وسيناقشون ايضا الوضع في غرب البلقان حيث يثير تصاعد التوتر وتدهور الوضع السياسي قلقهم.

والجمعة وفي غياب تيريزا ماي، سيخصصون اجتماع الصباح للاعداد "لاعلان روما" الذي ينوون نشره بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع المعاهدة التأسيسية للاتحاد التي سيتم الاحتفال بها في العاصمة الايطالية في 25 آذار/مارس.

ويفترض ان يؤكد هذا النص الرسمي ان الاتحاد الاوروبي سيبقى موحدا بعد بريكست.