الامم المتحدة تدافع عن اختيارها سلام فياض مبعوثا خاصا لليبيا
دافع الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش السبت عن اختياره رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق سلام فياض مبعوثا للسلام في ليبيا بعدما عرقلت الولايات المتحدة تعيينه.
وقررت واشنطن الجمعة معارضة تسمية فياض متحدثة عن "انحياز" الامم المتحدة للسلطة الفلسطينية، ما شكل مفاجأة للامين العام للمنظمة الدولية واثار تنديدا فلسطينيا.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريتش ان قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق "كان يستند فقط الى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب".
واضاف ان "موظفي الامم المتحدة يؤدون مهامهم حصرا بصفة شخصية، ولا يمثلون اي دولة او حكومة".
وكان غوتيريش ابلغ مجلس الامن الدولي الاربعاء بعزمه تعيين فياض وحدد موعدا الجمعة للدول الاعضاء لكي ترفع اعتراضاتها.
وقال دبلوماسيون انهم كانوا يتوقعون الموافقة على التعيين لكن السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هالي قررت معارضته.
ويسعى غوتيريش الى الحصول على اجماع جميع اعضاء مجلس الامن ال15 لتعيينات الممثلين الخاصين في مناطق النزاع.
فاجأ قرار الولايات المتحدة عرقلة تعيين سلام فياض الامين العام للامم المتحدة الذي لم ترده اية مؤشرات عن اي معارضة واضحة لاختياره خلال المشاورات الاولية.
وهذا اول تعيين يقوم به الامين العام لمبعوث لمنطقة نزاع منذ توليه منصبه خلفا لبان كي مون في الاول من كانون الثاني/ يناير.
وكان يفترض ان يخلف فياض الالماني مارتن كوبلر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
ونددت اطراف فلسطينية مختلفة بـ"تمييز صارخ" بعد القرار الامريكي عرقلة تعيين فياض.