واشنطن: مقاتلات روسية تقصف «خطأ» مسلحين تدعمهم امريكا في سوريا
(last modified Thu, 02 Mar 2017 02:58:07 GMT )
Mar ٠٢, ٢٠١٧ ٠٢:٥٨ UTC
  • روسيا نفت أن تكون نفذت ضربات، مؤكدة في الوقت نفسه حصول تبادل للمعلومات عبر خط التواصل الخاص
    روسيا نفت أن تكون نفذت ضربات، مؤكدة في الوقت نفسه حصول تبادل للمعلومات عبر خط التواصل الخاص

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي الذي تقوده واشنطن الأربعاء أنّ الروس قصفوا من طريق "الخطأ" مسلحين سوريين حلفاء لامريكا قرب مدينة الباب في شمال سوريا، وهو ما نفته موسكو.

وقال الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند الذي يقود القوات العسكرية للتحالف إن مقاتلات روسية وأخرى سورية قصفت الثلاثاء بلدات تسيطر عليها مجموعات يدعمها التحالف قرب الباب.

وأوضح تاونسند أن "عددا من المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام (السوري) قصف بعض القرى التي أعتقد أنهم ظنوا أن داعش يسيطر عليها... لكن في الحقيقة، كان هناك على الارض عددا من عناصر التحالف العربي السوري الذي ندعمه"، بحسب الجنرال الامريكي.

وقوات ما يسمى "التحالف العربي السوري" جزء من تحالف أوسع يدعى "قوات سوريا الديموقراطية" المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدربها وتسلحها الولايات المتحدة وتقدم لها مشورة.

وأضاف تاونسند أن القوات الأمريكية كانت على بعد أقل من 5 كيلومتر من القرى التي تعرضت للقصف ولاحظت القصف.

ولفت إلى أنّ الروس تبلغوا سريعا حصول هذا الخطأ، وذلك عبر خط خاص مخصص لمنع التصادم بين قوات الطرفين.

وقال تاونسند "أصبح واضحا أن الضربات تصيب عددا من مواقع التحالف السوري". وأوضح "تم إجراء بعض الاتصالات السريعة عبر قنوات منع التصادم، واستقبلها الروس وأوقفوا القصف هناك"، بحسب تاونسند.

* نفي روسي

لكن روسيا نفت أن تكون نفذت ضربات، مؤكدة في الوقت نفسه حصول تبادل للمعلومات عبر خط التواصل الخاص.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه خلال تبادل المعلومات "أبدى ممثل القوات الجوية الامريكية قلقه من قيام طائرات سورية وروسية، خلال سعيها لضرب داعش، بقصفِ مجموعات مدعومة من الامريكيين عن غير قصد".

وأضافت أن "القيادة الروسية أخذت هذه المعلومة في الاعتبار. ولم يشن الطيران الروسي أو السوري أي ضربة على المواقع التي حددها الأميركيون".

ويظهر هذا الحادث مدى تعقيد الوضع الميداني قرب مدينة الباب القريبة من الحدود التركية.

ويوجد حاليا نحو 500 جندي امريكي في سوريا وجميعهم تقريبا من كوماندوز العمليات الخاصة. ويقتصر دورهم على تقديم النصح للقوات المحلية والبقاء خلف الخطوط الأمامية، بحسب البنتاغون.