ويكيليكس ينشر آلاف المستندات السرية للمخابرات الأمريكية
-
اختراقاً كارثياً آخر لمجتمع الاستخبارات الأمريكي
نشر موقع ويكيليكس آلاف الوثائق التي قال إنها من مركز الاستخبارات الإلكتروني في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه)، وهو نشر مفاجئ يبدو أنه بهدف كشف التفاصيل الخاصة بجهود التجسس الإلكتروني في الجهاز.
وقال أحد الخبراء بعد فحص التسريبات، وهو جايك ويليامز، مؤسس شركة الخدمات الأمنية "رينديشن إنفوسيك"، لأسوشيتد برس إن التسريب يبدو حقيقيا وإن من شبه المؤكد أن يهز وكالة الاستخبارات.
واوضح وليامز، الذي لديه الخبرة في التعامل مع قراصنة الحكومة، إن الإشارات الواسعة إلى أمن العمليات في تلك الملفات الضخمة تعني أنها بكل تأكيد مدعومة من الحكومة.
وقال موقع ويكيليكس، الذي يذكر تلميحات غامضة بشأن التسريبات منذ نحو شهر، في بيان مطول إن سي. آي. إيه. فقدت "مؤخرا" السيطرة على ترسانة هائلة من أدوات القرصنة، فضلاً عن الوثائق ذات الصلة. وقالت منظمة الشفافية الراديكالية إن "الأرشيف تم تعميمه على ما يبدو بين قراصنة ومتعاقدين سابقين مع الحكومة الأميركية بطريقة غير مصرح بها"، وإن أحدهم "قدم لويكيليكس أجزاء من الأرشيف."
وقال جوناثان ليو، المتحدث باسم سي. آي. إيه. "نحن لا نعلق على صحة أو مضمون وثائق استخباراتية مزعومة".
إذا ثبتت صحة التسريبات فستمثل اختراقاً كارثياً آخر لمجتمع الاستخبارات الأمريكي على يد ويكيليكس وحلفائه، الذين أحرجوا واشنطن مرارا بالنشر الجماعي لمواد سرية والتي تضمنت مئات الآلاف من وثائق وزارة الخارجية والبنتاغون.