واشنطن تعترف بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين بعملية ضد «القاعدة» في اليمن
-
مقر وزراة الدفاع الامريكية (البنتاغون)
أقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل الخميس بأن عملية موضع جدل نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29 كانون الثاني/يناير تسببت بمقتل "4 إلى 12" مدنيا.
وقال الجنرال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الأمريكية "تقبل بتحمل المسؤولية" في مقتل "4 إلى 12" مدنيا في العملية.
وشدد فوتيل على أنه يعترف بمسؤوليته عن أوجه القصور في العملية، التي أدت أيضا إلى مقتل جندي أمريكي.
وذكر فوتيل أن "مراجعة مستفيضة لتحديد الدروس المستفادة" أجريت، في وقت سابق، من قبل البنتاغون، لم تكشف عن عدم كفاءة، أو سوء في اتخاذ القرار، أو إساءة في التقدير.
وأضاف الجنرال الأمريكي: "ونتيجة لذلك توصلنا إلى استنتاج مفاده أن لا حاجة إلى تحقيق إضافي في هذه العملية بعينها".
وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي قد أعلنت، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أن قواتها قتلت 14 من مسلحي تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" واستولت على معلومات تدل على خطط التنظيم لتنفيذ هجمات إرهابية مستقبلية، وذلك في عملية برية جوية نفذت في محافظة البيضاء وسط اليمن بأمر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
بدورهم، قال مسؤولون يمنيون إن تصرفات العسكريين الأمريكيين أسفرت عن مقتل 16 مدنيا و41 مسلحا.
كما قتل في العملية الجندي الأمريكي، رايان أووينس، ما أثار موجة انتقادات موجهة للبنتاغون، الذي أجرى تحقيقا في هذا الحادث.