لافروف يعرض الدعم الجوي على المعارضة السورية
-
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعم موسكو للمساعي الرامية إلى توحيد صفوف المعارضة السورية، وبدء التعاون بين الجيش السوري والمعارضة في الحرب ضد الإرهاب.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أوسيتيا الجنوبية دميتري ميدويف، في موسكو، الاثنين، إن موسكو ترحب بجهود منصات "موسكو" و"القاهرة" و"الرياض" للتوصل إلى مواقف موحدة خلال مفاوضات جنيف السلمية مع الحكومة السورية.
وتابع قائلا: "يمثل ذلك نقلة نوعية كبيرة في مقاربة الهيئة العليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي".
وعبر عن أمله في أن يكون هذا التغيير ناتجا عن تأثير اللاعبين الخارجيين الذين يراهنون على منصة الرياض في تسوية الأزمة السورية.
وتابع لافروف أن هناك تحسنا "حتى ولو كان ضئيلا" في مواقف المشاركين في مفاوضات جنيف. وأوضح أن موسكو تعتبر أن الاتجاهين الرئيسيين للمفاوضات يجب أن يكونا الإصلاح الدستوري ومحاربة الإرهاب، مؤكدا أنه لا يجوز نسيان الموضوعين الآخرين من السلال الأربع التي حددها دي ميستورا – الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية.
وأكد لافروف أن مسألة إجراء الانتخابات مرتبطة بالعمليات الدستورية، وشدد على ضرورة أن يشكل الدستور السوري الجديد استجابة لمباعث القلق لكافة المجموعات الاثنية والطائفية والسياسية في سوريا، وضامنا لتوازن المصالح لكافة هذه المجموعات.
واعتبر الوزير الروسي أن هذا الطريق هو الوحيد لضمان الطابع المستدام لعمل الدولة السورية إضافة إلى الحيلولة دون نشوب أزمات سياسية جديدة وتحول سوريا برمتها أو جزء من أراضيها إلى بيئة حاضنة للإرهاب.
وبشأن الوضع الميداني في سوريا، أوضح لافروف أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان جهودهما لتوضيح تفاصيل نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر جنوبي سوريا... في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء.
وأكد أن هذه الجهود تأتي تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن في 7 يوليو/ تموز الجاري. وأكد أن تثبيت الهدنة في هذه المناطق سيتطلب بذل جهود حثيثة.
وأوضح أن الدول الثلاث اتفقت على الاعتماد على مركز رقابة يتم إنشاؤه في عمان، لتنسيق كافة تفاصيل نظام الهدنة، مؤكدا أن هذا المركز سيقيم اتصالات مباشرة مع فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية.