اعصار «إيرما» يجتاح سواحل كوبا وإجلاء الملايين بفلوريدا
بدأ الإعصار "إيرما" في اجتياح سواحل كوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة بعد أن خلف دمارا هائلا في عدد من جزر الكاريبي، في وقت أجلت سلطات فلوريدا الأميركية نحو ستة ملايين شخص بسبب الإعصار المدمر.
وتزداد المخاوف من حدوث فيضانات خطيرة وعواصف بعدة مناطق مأهولة في كوبا بعد أن تسبب الإعصار في انزلاقات أرضية في أرخبيل كاماغوي قبالة سواحلها.
يشار إلى أن "إيرما" صُنف ضمن الدرجة الخامسة برياح تتجاوز سرعتها 200 كيلومترا في الساعة، واقترب من كوبا قبل زحفه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الدفاع المدني الكوبي أن نحو مليون شخص غادروا منازلهم الواقعة في شرق ووسط كوبا بعد بدء رياح الإعصار العاتية في الهبوب، كإجراء وقائي، سواء للإقامة عند أقارب لهم في مناطق آمنة أو في ملاجئ حكومية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها البلاد لإعصار من الدرجة الخامسة.
وتوجه إيرما إلى السواحل الأميركية بعدما نشر الدمار في سواحل الدومينيكان وهاييتي وجزر تركس أند كايكوس.
وأودى إيرما -وهو أحد أعنف عواصف المحيط الأطلسي منذ قرن- بحياة 14 شخصا وخلّف دمارا واسعا في الممتلكات والمباني.
وتسبب إيرما الذي ضرب مناطق في بهاماس وكوبا الأسبوع الماضي، حتى اليوم في مصرع أكثر من 20 شخصا، فضلا عن خسائر مادية فادحة قدرت بمليارات الدولارات.
ومن المنتظر أن يضرب في الولايات المتحدة مناطق بولايات كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وجورجيا وفيرجينيا، علاوة على فلوريدا.
وقد قررت السلطات المحلية في ولاية فلوريدا السبت إجلاء 5 ملايين و600 ألف شخص من الولاية جراء اقتراب الإعصار.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار المدمّر سواحل فلوريدا في وقت متأخر من هذه الليلة، بحسب الإعلام الأميركي.
عمليات إجلاء
ويشكل عدد الذين سيتم إجلاؤهم من فلوريدا 25% من إجمالي عدد سكان الولاية (نحو 21 مليون نسمة).
كما قررت السلطات في جورجيا إجلاء 540 ألف شخص من المناطق التي تقع في طريق الإعصار.
وتعتبر عمليات الإجلاء الأخيرة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولايات المتحدة.
من جانبها قالت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية (فيما) إن الملاجئ ستوفر الحماية لنحو مليون شخص في فلوريدا.
بدروه دعا حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، السكان الواقعة منازلهم على مسار الإعصار للإسراع في عملية الإجلاء، واصفا الإعصار بأنه الأكبر في تاريخ الولاية.