الاف الاوكرانيين يتظاهرون ضد زيارة بوش

تظاهر الاف الاوكرانيين الاثنين في كييف احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش واحرقوا دمية تمثله معربين عن رفضهم انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي

تظاهر الاف الاوكرانيين الاثنين في كييف احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش واحرقوا دمية تمثله معربين عن رفضهم انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي. ولبى الاف الاشخاص نداء الحزب الشيوعي ومختلف الاحزاب الاشتراكية وتظاهروا في وسط كييف ورددوا هتافات منددة ببوش والحلف الاطلسي. واحرق المتظاهرون دمية تمثل الرئيس الاميركي ورفعوا يافطات كتب عليها "الحلف الاطلسي، حرب وقتلى ودموع" و"لا للحلف الاطلسي" و"بوش ديكتاتور متسلط". وغادر الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين واشنطن متوجها الى اوروبا في جولة تقوده الى كييف ومن ثم بوخارست حيث سيشارك في آخر قمة له لحلف شمال الاطلسي وفي مجلس الحلف الاطلسي وروسيا. ويعتزم بوش في المناسبة دفع حلفائه في الحلف الاطلسي الى ارسال المزيد من الجنود الى افغانستان والتحدث على الارجح للمرة الاخيرة كرئيس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتامل كييف في الحصول على وضع مرشح رسمي للانضمام الى الحلف الاطلسي خلال القمة في حين يعارض اكثر من نصف الاوكرانيين انضمام بلادهم الى تلك المنظمة. كما يزور بوش الجمعة كرواتيا التي ينتقل منها السبت الى سوتشي في روسيا المطلة على البحر الاسود حيث يجري اخر محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يغادر هو الاخر منصبه في ايار المقبل ليحل محله ديمتري مدفيديف. وقبل ان يبحث بوش وبوتين القضايا الخلافية خصوصا الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا، يتوقع ان يحضر بوتين الى بوخارست. ويتوقع ان يتم بحث مسألة توسيع الحلف الاطلسي الامر الذي يزعج روسيا. ويزور بوش بوخارست "لتشجيع" الحلفاء على "اخذ التزاماتهم مأخذ الجد" وتوفير المزيد من الجنود والامكانات للجبهة الاخرى من "حربه على الارهاب" في افغانستان. ويواجه الرئيس الاميركي في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية والجدل القائم بشأن مواصلة مهمة القوات الاميركية في العراق، انتقادات بشأن تجاهل افغانستان. واذا كان الحلفاء متفقين على ضرورة النجاح في افغانستان، فانهم منقسمون حول طريقة التوصل الى ذلك ولم تستسغ المانيا الانتقادات الاميركية بعدم القيام بجهد كاف في افغانستان. ويعتزم بوش ان يواصل في بوخارست الدفاع عن توسيع الحلف الاطلسي ليس فقط ليشمل البانيا وكرواتيا ومقدونيا بل ايضا في الامد البعيد جورجيا واوكرانيا. ويرى بوش ان الامر يتمثل في مكافأة الدول التي اختارت المعسكر الغربي والاصلاح واقتصاد السوق ولكن ايضا تلك التي اختارت الوقوف الى جانب الولايات المتحدة في حربها في العراق او في افغانستان. وقال بوش الذي كان استقبل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، انه يتوقع من الحلف الاطلسي ان يفتح "طريقا واضحة" امام جورجيا واوكرانيا. غير انه بدا حريصا على عدم التسرع مؤكدا ان القرار يعود للحلف الاطلسي وانه لا يعني وعدا بالانضمام. وتعارض عشر دول بين اعضاء الحلف من بينها المانيا، منح اوكرانيا وجورجيا وضع دول مرشحة رسميا الى الانضمام للحلف في حين تؤيدهما عشر دول اخرى منها الولايات المتحدة. وكانت روسيا اعربت مرارا عن استيائها من توسيع جديد للحلف الاطلسي. ويتوقع ان يتناول بوش وبوتين في سوتشي مطولا مشروع الدرع الصاروخية الاميركية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في بولندا وتشيكيا والتي اثارت في الاشهر الاخيرة جدلا بين البلدين اعاد الى الاذهان ايام الحرب الباردة حتى وان انخفض التوتر قليلا اثر زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس مؤخرا روسيا.