انتقادات امريكية واوروبية لتوسيع مستوطنات صهيونية
Mar ٠٩, ٢٠٠٨ ٠٩:٤٠ UTC
وصفت الولايات المتحدة الخطط الصهيونية لتوسيع المستوطنات بالقدس الشرقية وبالضفة الغربية، بالأمر المعرقل، كما ادانها الاتحاد الاوروبي واعتبرها انتهاكا لخطة خريطة الطريق
وصفت الولايات المتحدة الخطط الصهيونية لتوسيع المستوطنات بالقدس الشرقية وبالضفة الغربية، بالأمر المعرقل، كما ادانها الاتحاد الاوروبي واعتبرها انتهاكا لخطة خريطة الطريق. وورد هذا التعليق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكيية شون ماكورماك، قبل وقت قصير من اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى نظيرتها تسيبي ليفني بواشنطن. كما جاء تصريح المسؤول الأمريكي بعد إعلان السلطات الصهيونية عن عزمها توسيع مستوطنة جيفات زئيف الواقعة شمال غربي مدينة القدس. وقال مكورماك إن رايس ستثير مسألة الاستيطان مع نظيرتها الإسرائيلية، لكنها ستنكب على بحث سبل الدفع بعملية السلام. وعندما سئلت وزيرة الخارجية الأمريكية عما إذا كان توسيع المستوطنات أمر "يخذل" عملية السلام - ردت بالقول "إن الموقف الأمريكي معروف". وأضافت قائلة: "لقد قلنا إن من المهم الحرص على إبقاء أجواء انيابولس إيجابية قدر المستطاع." من جانبه أدان الاتحاد الأوروبي الاثنين تلك الخطط بالقول إن الهجوم الذي شنه مقاوم فلسطيني على معهد ديني يهودي في القدس لا يبرر مثل هذه الخطوة. وقال منسق شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد، المكون من 27 دولة، انه يأسف للبيان الاخير للحكومة الصهيونية فيما يتعلق بالمستوطنات. وقال في مؤتمر صحفي "نحن نعتقد ان رد الفعل لما حدث على الارض ليس مبررا"، مذكرا بأن خطة "خريطة الطريق" للسلام المدعومة امريكيا تدعو لوقف النشاطات الاستيطانية الصهيونية. * قرار مشين وقد رد الفلسطينيون بغضب على القرار الصهيوني بتوسيع مستوطنة جيفات زئيف، ونقل عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله: "ندين هذا القرار بأشد ما يمكن من العبارات. ان اسرائيل بهذا القرار تريد تدمير العملية السلمية وتقويض الجهود الدولية الهادفة الى دفعها الى الامام. نطالب الادارة الامريكية بالضغط على اسرائيل لحملها على التراجع عن هذا القرار." كما ادان القرار ياريف اوبنهايمر رئيس منظمة (السلام الآن) اليهودية المناهضة للاستيطان. وقال اوبنهايمر في هذا الصدد: "إن هذا لقرار مشين سيؤثر سلبا على المفاوضات مع الفلسطينيين. إن هذه الحكومة، التي تعهدت بازالة المستوطنات، لم تفعل سوى تعزيز وجودها (اي المستوطنات)." وزعم الناطق باسم وزارة الاسكان إن مشروع توسيع مستوطنة (جيفات زئيف)، الذي يتضمن تشييد 546 وحدة سكنية جديدة، كان قد شرع به للمرة الاولى عام 1999 الا انه تأخر لمرات عديدة. واضاف الناطق ان هذه العمل في هذه الوحدات سيتم، وستضاف اليها 200 وحدة سكنية اخرى. وتقع مستوطنة (جيفات زئيف)، التي اسست عام 1981، بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية ويسكنها زهاء 11 الفا من الصهاينة. وثمة اتفاقا بين مستوطنين ووزير الدفاع الصهيوني من أجل إخلاء 16 بؤرة استيطانية لم تحصل على ترخيص الحكومة، نظير بناء الوحدات السكنية المذكورة. يذكر ان اكثر من 280 الف صهيوني يقطنون في المستوطنات اليهودية العديدة المنتشرة في الضفة الغربية، كما يقطن 200 الف آخرون في مستوطنات داخل محيط مدينة القدس الشرقية.كلمات دليلية