استقلال كوسوفو يطيح بالحكومة الصربية
Mar ٠٧, ٢٠٠٨ ٠٩:٥٢ UTC
اعلن رئيس الوزراء الصربي القومي فويسلاف كوشتونيتسا السبت استقالته داعيا الى انتخابات تشريعية مبكرة في ظل ازمة حكومية مرتبطة باستقلال كوسوفو والتقارب مع الاتحاد الاوروبي
اعلن رئيس الوزراء الصربي القومي فويسلاف كوشتونيتسا السبت استقالته داعيا الى انتخابات تشريعية مبكرة في ظل ازمة حكومية مرتبطة باستقلال كوسوفو والتقارب مع الاتحاد الاوروبي. وقال كوشتونيتسا خلال مؤتمر صحافي "لم تعد الحكومة الصربية تعتمد سياسة موحدة بشأن مسألة مهمة مرتبطة بمستقبل البلاد وهي كوسوفو. حكومة كهذه لم تعد قادرة على العمل. انها نهاية الحكومة، علينا ان نعيد التفويض الى الشعب". واضاف "لذلك دعوت الى اجتماع للحكومة حتى تقرر حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية" مقترحا موعد الحادي عشر من ايار/مايو. واشار الى انه تقرر عقد اجتماع للحكومة الاثنين المقبل. واتخذ رئيس الوزراء قراره نتيجة ازمة حكومة خطيرة تلت اعلان استقلال اقليم كوسوفو في 17 شباط/فبراير. وبعد اعلان استقلال كوسوفو، نشأ خلاف حاد بين كوشتونيتسا رئيس الحزب الديموقراطي الصربي والرئيس المؤيد لاوروبا بوريس تاديتش من الحزب الديموقراطي حول مسألة التقارب مع الاتحاد الاوروبي. وفيما يدعو تاديتش الى تسريع اندماج بلاده في الاتحاد الاوروبي، يعتبر كوشتونيتسا ان صربيا لا يمكن ان توافق على اي اتفاق مع الاتحاد بدون ان يكون "كوسوفو جزءا لا يتجزأ منها". ويحظى الحزب الديموقراطي المدعوم من تنظيم ليبرالي صغير بالغالبية في الحكومة. واذ اقر كوشتونيتسا الجمعة بان حكومته تعيش ازمة، قال انه لم يعد يثق في شركائه في الائتلاف الحاكم المؤيدين لاوروبا لمواجهة استقلال كوسوفو. وقال كوشتونيتسا في تصريح لوكالة تانيوغ ان "الحكومة الصربية تعيش ازمة خطيرة نتيجة عدم وجود ارادة باتخاذ قرار بان صربيا كدولة لا يمكنها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الا بكامل اراضيها اي مع كوسوفو". وكانت الحكومة تصدت في اليوم السابق لكوشتونيتسا برفضها قرارا من المفترض بحثه قريبا في البرلمان ينص على تجميد اي تقارب مع الاتحاد الاوروبي بسبب استقلال كوسوفو. وكان الحزب الراديكالي الصربي (قومي متطرف) طرح هذا القرار المدعوم من كوشتونيتسا.كلمات دليلية