أحمدي نجاد: لا نخشى هجوما عسكريا أميركيا على منشآت إيران النووية
Sep ١٨, ٢٠٠٦ ٢٠:٣٠ UTC
اعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم الأميركية الأسبوعية إنه لا يخشى هجوما عسكريا أميركيا على منشآت بلاده النووية
اعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم الأميركية الأسبوعية إنه لا يخشى هجوما عسكريا أميركيا على منشآت بلاده النووية. وعندما سئل عما إذا كان القلق يساوره حيال احتمال تعرض بلاده لهجوم، رد قائلا كلا. وسأل الرئيس احمدي نجاد مراسل مجلة تايم بدوره عما إذا كانت الحكومة الأميركية تتميز بعدم العقلانية مضيفا إنه يأمل في ألا يكون الأمر كذلك، وقال: "إننا لسنا بحاجة لهجمات". وحول المحرقة، قال : ان کل الذين يحاولون القيام بابحاث يکون مصيرهم السجن. وتساءل لماذا لا يسمح باجراء ابحاث مستقلة ؟ ومضى يقول : لنفترض ان محرقة اليهود حصلت فعلا ، فاين حصلت ؟ وما ذنب الشعب الفلسطيني ؟ هذه الاسئلة واضحة وننتظر ردا عليها. الى ذلك قال الرئيس الامريکي جورج بوش اليوم انه اذا واصلت ايران تخصيب اليورانيوم فسيسعى الغرب لفرض عقوبات دولية عليها فيما يتصل ببرنامجها النووي. كما صرح أحمدي نجاد قبل أن يشارك الثلاثاء في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن العالم بمجمله مضطرب بسبب أجواء التهديد والتوتر والمواجهة والصلف والكراهية. هذه الأمور لا يمكن أن تقود العالم إلى هدوء وسلام دائميين. وحول المشاكل الحادة في العراق ولبنان وافغانستان والعراق، رأى الرئيس الايراني أن الجمعية العامة ستكون مناسبة جيدة لإجراء محادثات مع زملائه من أجل التوصل إلى حلول أفضل. وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها أحمدي نجاد في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ انتخابه في يونيو/حزيران 2005. وقال الرئيس الإيراني لصحفيين إيرانيين عند وصوله إلى مطار كنيدي في نيويورك: "لا يمكن أن نجد شخصا يمكن أن يقول جازما إن مستقبل الجنس البشري مشرق". لكنه أضاف أن الجمهورية الإسلامية لديها رؤية واضحة جدا وشفافة لطريقة إدارة العالم. وقال أحمدي نجاد إن الجمهورية الإسلامية وشعبها لديهما نظام فعال لإدارة العالم وسيقدمانه ويناقشانه. من جانبه قال السفير الايراني لدى الوکالة الدولية للطاقة الذرية, علي أصغر سلطانية, انه أصيب بخيبة أمل بسبب ازدواجية المعايير والتمييز ضد بلاده، وعبر سلطانية عن قلقه من عدم اعطاء ايران حقها لکنه لا يزال متفائلا بأن ايران ستجد حلا سلميا. وقال انه لا داعي لان توقف ايران تخصيب اليورانيوم على خلفية أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم لا يعد خرقا للقانون. وان عدم التزام الدول الصناعية بتعهداتها التي قطعتها لصالح الدول النامية يعد اشارة سلبية. ونفى سلطانية بشدة الاتهامات التي وجهها مجلس الامن الدولي وألمانيا والوکالة الدولية للطاقة الذرية لبلاده بأن ايران تسعى لتحقيق مصالحها فقط ولا تسعى للتعاون. وشدد على أن بلاده لم تنتهك بأي حال قواعد معاهدة الحد من الانتشار النووي. وترغب ايران في الحوار وتريد أن تبحث عن حل قائم على التفاوض للصراع حول برنامجها النووي کما ترغب في مناقشة أي قضية لکنها تتوقع في المقابل عدم فرض شروط مسبقة. ودعت الصين مجددا لمتابعة المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي دون ان تبدي رأيها في دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك والقوى العظمى الى التراجع عن السعي لفرض عقوبات على ايران في الامم المتحدة. وردا على تصريحات شيراك الاثنين, اکتفى الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمره الصحافي الدوري بالتذکير بموقف بلاده من الموضوع قائلا، ان هدف الاسرة الدولية هو التوصل لحل سلمي للمفاوضات الدبلوماسية وهو متوافق مع مصالح کل الجهات المعنية. وقال هذا افضل خيار لکل الجهات المعنية, داعيا جميع الاطراف الى الهدوء والاعتدال والى الاستفادة من الفرصة التي يتيحها الحوار بين ايران والترويکا الاوروبية - المانيا وفرنسا وبريطانيا-.كلمات دليلية