اتفاق حول مسودة معاهدة لمنع استخدام القنابل العنقودية
(last modified Tue, 27 May 2008 05:56:00 GMT )
May ٢٧, ٢٠٠٨ ٠٥:٥٦ UTC
  • قنبلة عنقودية غير منفجرة من مخلفات العدوان الصهيوني الاخير على لبنان
    قنبلة عنقودية غير منفجرة من مخلفات العدوان الصهيوني الاخير على لبنان

اتفقت الدول الـ111 المشاركة في مؤتمر دبلن على مسودة معاهدة تحظر استخدام القنابل العنقودية في العالم، في مبادرة اتخذتها الحكومة البريطانية في اللحظة الاخيرة، بعد مفاوضات صعبة دامت 10 ايام

اتفقت الدول الـ111 المشاركة في مؤتمر دبلن على مسودة معاهدة تحظر استخدام القنابل العنقودية في العالم، في مبادرة اتخذتها الحكومة البريطانية في اللحظة الاخيرة، بعد مفاوضات صعبة دامت 10 ايام. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الايرلندية "حظي النص بموافقة جميع المندوبين". وجاء في النسخة الفرنسية للمسودة التي تم التداول بها مساء الاربعاء ان "المعاهدة حول القنابل العنقودية" تنص على تعهد كل دولة موقعة عليها "بعدم استخدام في اي حال من الاحوال القنابل العنقودية وعدم انتاجها وامتلاكها وتخزينها ونقلها الى اي طرف بشكل مباشر او غير مباشر وعدم دعم او تشجيع اي جهة على القيام باي نشاط تحظره هذه المعاهدة". وطلبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس من كل دول العالم المصادقة على معاهدة حظر القنابل العنقودية بما في ذلك الدول التي لم تشارك في وضع مسودة النص. ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان "كل الدول للانضمام الى معاهدة حظر القنابل العنقودية في مستقبل قريب وعدم اللجؤ الى استخدام هذا النوع من الاسلحة اكانت شاركت في مفاوضات دبلن ام لم تشارك". واثر نزاع كوسوفو طلب الصليب الاحمر وقف استخدام القنابل العنقودية اعتبارا من العام الفين. ورحبت فرنسا كذلك بالتوصل الى الاتفاق في دبلن الذي "يكرس عزمنا على الانتهاء من المأساة الانسانية التي تمثلها القنابل العنقودية" على ما جاء في بيان صادر عن وزير الخارجية برنار كوشنير. ويفترض توقيع المعاهدة رسميا خلال حفل يقام في اوسلو في الثاني والثالث من كانون الاول/ديسمبر قبل ان تصادق عليها كل الدول الموقعة عليها. وشارك في مؤتمر دبلن الذي بدأ اعماله في 19 ايار 111 بلدا. وغاب عن المؤتمر اكبر الدول المنتجة للقنابل العنقودية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند وباكستان والكيان الصهيوني. وكان يفترض اختتام المؤتمر الجمعة لكنه انهى اعماله قبل يومين من موعده المقرر بعد التوصل الى اتفاق بعيد اعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان بريطانيا ستعطل جميع ما لديها من قنابل عنقودية. واعرب براون عن الامل في "رفع العقبات للتوصل الى اتفاق دولي يحظر استخدام القنابل العنقودية". وبعد التوصل الى الاتفاق اعرب براون عن "ارتياحه" لمسودة المعاهدة معتبرا ان النجاح في تطبيقها "سيجعل العالم اكثر امانا". واشاد بالحكومة الايرلندية وبكل الاطراف المشاركة بحسب بيان صادر عن مكتبه. من جهته قال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن "انه نص متين وطموح حظي باجماع كل الوفود" مؤكدا انه "مساهمة حقيقية في تحسين الاوضاع الانسانية في العالم". وبحسب مسودة النص تنطبق المعاهدة "على القنابل الصغيرة المتفجرة المصممة خصيصا لالقائها اوطلاقها من قاذفات تجهز بها الطائرات" لكنها لا تشمل الالغام. وتنص المادة الثالثة من النص على تعهد كل دولة بتدمير القنابل العنقودية "باسرع وقت وفي موعد لا يتعدى الثماني سنوات" من موعد بدء تطبيقها. ومن الممكن تمديد هذه المهلة لاربع سنوات كحد اقصى على ان تمدد مجددا لفترات مماثلة من دون "تجاوز عدد السنوات الضرورية" لتدمير هذه الاسلحة. والقنابل العنقودية كناية عن مستوعبات تفتح اثناء الاه تش ئتم لنب لغرة لا يزيد وزن كل واحدة عن 20 كيلوغرام في محيط منطقة التحليق. ولا ينفجر ما بين 5% الى 30% من هذه القنابل عند الارتطام بالارض وتشكل تهديدا مستمرا لسكان المناطق "الملوثة" بها. واكثر الدول التي تعاني منها هي لاوس والبوسنة والعراق وافغانستان ولبنان. ويمثل المدنيون 85% من ضحايا حوادث انفجار الالغام او الذخائر في حين يمثل الاطفال 23% منهم، بحسب منظمة "هانديكاب انترناشونال" غير الحكومية. وتأمل المنظمات غير الحكومية في ان يكون لهذا النص البعد التاريخي نفسه لمعاهدة اوتاوا التي حظرت استخدام الالغام المضادة للافراد في 1997. ووصفت هيلدغارد فانسيتجان المسؤولة في "هانديكاب انترناشونال"، هذا النص بانه "ممتاز" و"سيحدد معايير جديدة للقانون الانساني الدولي". من جانبه وصف سايمون كونواي احد رؤساء الائتلاف للتصدي للقنابل العنقودية الذي يضم المنظمات غير الحكومية المعاهدة ب"المتينة" وبانها قد "ترغم" الدول غير الموقعة مثل الولايات المتحدة على التحرك.