الاحتلال ألحق ضرراً بالغاً بأطفال فلسطين
Oct ٢٠, ٢٠٠٧ ٢٠:٣٠ UTC
أكدت المستشار الأول ببعثة فلسطين في الأمم المتحدة فداء عبد الهادى ناصر، أن سياسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ألحقت ضرراً بالغاً بحياة أطفال فلسطين
أكدت المستشار الأول ببعثة فلسطين في الأمم المتحدة فداء عبد الهادى ناصر، أن سياسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ألحقت ضرراً بالغاً بحياة أطفال فلسطين. جاء ذلك خلال إفادة تقدمت بها ناصر إلى اللجنة الثالثة "لجنة المسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك. وركزت إفادة ناصر على بند "حقوق الطفل" حيث قالت فيها، إنه من المحزن أن الأطفال في العالم لازالوا يعانون وحقوقهم لازالت تنتهك وخاصة في حالات الصراع المسلح بما في ذلك الاحتلال الأجنبي، وذلك بسبب عدم احترام القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي". وتطرقت إلى وضع الأطفال الفلسطينيين والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والقاسية التي يعيشونها ومعاناتهم من الفقر وانعدام الأمن ومعيشتهم في مخيمات اللاجئين منذ ستين عاما. وتحدثت عن وضع جيلين من الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة عانوا خلالها من القمع والتنكيل والتشريد من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني. وذكرت أنه منذ سبتمبر/أيلول 2000 استشهد ما يقارب من 1000 طفل فلسطيني وجرح أكثر من 3500 على أيدى قوات الاحتلال من خلال اعتداءاتهم على المناطق المدنية وعلٌى المدارس والمستشفيات إلى جانب تعرض حياة الأطفال الفلسطينيين للخطر من جراء استخدام قوات الاحتلال الصهيوني كدروع لهم. وأضافت، أن أطفال فلسطين يعانون من مآسي التشريد والنزوح بسبب تدمير بيوتهم والبنية التحتية خلال الاعتداءات الصهيونية ومن جراء بناء الاحتلال الصهيوني للمستعمرات وجدار الضم التوسعى غير القانونى في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي القدس الشرقية وما حولها. وأكدت أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من حرمانهم من حقهم في الغذاء والتعليم والرعاية الصحية من جراء إغلاق المعابر وفرض الحصار وفرض نظام التصاريح وانتهاج الاحتلال الصهيوني لسياسة العقاب الجماعي. وقالت أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال من بين 11,000 أسير فلسطيني في السجون الصهيونية يعيشون في ظروف قاسية لا إنسانية ويتعرضون لمعاملة سيئة. وطالبت ناصر بضرورة بذل كافة الجهود لضمان حماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم وتوفير المساعدات اللازمة لهم ورفع الظلم الواقع عليهم لتمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم ويساهموا في تقدم وتنمية بلادهم. وشددت على أن كافة أدوات القانون الدولي واتفاقية جنيڤ وقانون حقوق الإنسان تنطبق على كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وهو ما أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. واختتمت ناصر كلمتها بالتأكيد علٌ أن أطفال فلسطين يريدون أن يتمتعوا بحقوقهم في اللعب والتعليم والرعاية الصحية والعيش بحرية وبكامل حقوقهم مع عائلاتهم في بيئة آمنة.كلمات دليلية