موسكو تدعو الى حل دبلوماسي وعدم تصعيد التوتر بشان ايران

صب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الأربعاء ماء باردا على الدعوات من جانب الدول الغربية من أجل فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي ودعا الى عدم تصعيد التوتر بشان ايران عبر فرض عقوبات جديدة

صب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الأربعاء ماء باردا على الدعوات من جانب الدول الغربية من أجل فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي ودعا الى عدم تصعيد التوتر بشان ايران عبر فرض عقوبات جديدة او وضع سيناريوهات لاعمال عسكرية، داعيا الى حل دبلوماسي. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين في نيويورك في مقابلة اجريت معه من موسكو عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "ينبغي ان يؤدي كل شيء الى حل المشكلة النووية الايرانية بوسائل سياسية او دبلوماسية وعدم العمل على تصعيد التوتر سواء عبر تبني قرارات بفرض عقوبات او، لا سمح الله، عبر وضع مخططات لاعمال عسكرية". وقال "لا تكمن المشكلة في اقرار عقوبات. يمكن اصدار قرار بفرض عقوبات كل اسبوع. المطلوب معرفة ما اذا كان ذلك سيسرع تسوية هذه المشكلة البالغة التعقيد المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني". واعتبر ان "القرارات الاكثر تشددا او الاكثر تساهلا لن تؤدي بين ليلة وضحاها او حتى في مستقبل قريب الى حل المشكلة النووية الايرانية". وتعمل الولايات المتحدة على صياغة قرار جديد ينص على عقوبات بحق طهران قبل ايام قليلة على اجتماع للدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) مقرر الجمعة في واشنطن. * المانيا تعرب عن ثقتها بالبرادعي من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن ياغر الاربعاء ان المانيا تثمن عمل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فيما يخص الملف النووي الايراني. وامتنع مارتن ياغر خلال مؤتمر صحافي عن التعليق على انتقادات وزير الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الحادة للبرادعي مكتفيا بالقول انه اطلع عليها من خلال اخبار الوكالات. وقال "بمعزل عن ذلك، بوسعي ان اؤكد لكم اننا نثمن عمل البرادعي ووكالته"، مشيرا الى ان هذا العمل "يتم بطلب وبدعم على ما آمل من جميع اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ووجهت رايس انتقادات شديدة للبرادعي ردا على اسئلة الصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى الشرق الاوسط، وامرته بعدم التدخل في الدبلوماسية، بعدما ندد الاثنين بالتهويل بحرب لارغام طهران على وقف نشاطاتها النووية السلمية. واعتبر البرادعي الاثنين في فيينا انه "لا يمكن التفكير في اللجوء الى القوة (الا بعد) استنفاد كل الخيارات الاخرى ولا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة". * تعاون طهران يثبت شفافية نشاطاتها من جانب اخر قال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي، ان تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت شفافية نشاطات ايران النووية. واضاف متكي لدى لقائه اليوم الاربعاء بالسفير الصيني في طهران بمناسبة انتهاء مهام عمله، ان البعض يحاول فرض اراء‌ه وجعل الاجواء بضرر الصين واوروبا. واشار وزير الخارجية الى عزم ايران والصين على تعزيز العلاقات، واصفا لقاء‌ات قادة البلدين في شنغهاي وقرغيزيا بانها كانت مهمة جدا في صياغة افاق العلاقات بين البلدين. من جانبه قدم السفير الصيني ليو جن تانغ تقريرا عن نشاطاته خلال مزاولة اعماله في طهران، مؤكدا على ان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف 200 مرة بعد انتصار الثورة الاسلامية، وان الصين تدعو الى تطوير جوانب التعاون الثنائي خاصة في مجال الطاقة. واعلن السفير الصيني في طهران دعمه لنشاطات ايران النووية السلمية، مبديا ارتياحه للاتفاق الاخير بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واعرب عن امله بان يحقق الاتفاق نتائج جيدة. واكد على ان الصين تعارض استخدام القوة في تسوية القضية النووية الايرانية، داعيا الى استمرار المحادثات بهذا الشان.