Nov ١١, ٢٠٢٣ ٠٨:١٢ UTC

نهج الحياة – 1092 (الحلقة الأخيرة)

تفسير موجز لسورة الفلق 

بسم الله وله الحمد حمد الشاكرين على نعمائه سيما نعمة الهداية والإيمان والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين،، حضرات المستمعين الأفاضل سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه تعالى وبركات،، تحية مباركة قرآنية نقدمها لحضرات وأنتم تستمعون الى هذه الحلقة من برنامج "نهج الحياة" حيث سنختم فيها بإذن الله تعالى تفسير القرآن الكريم بتقديم سورتي الفلق والناس المباركتين، نستهلها بالإستماع الى تلاوة سورة الفلق المباركة..

بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ{2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ{3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{5}

كلمة "فَلَقَ" أيها الكرام" مثل "فَجَرَ" بمعنى الشق، وشق ظلام الليل أو نور الصباح مذكور في آية (فالق الإصباح) وشق البذرة في التراب مذكور في آية (فالق الحب والنوى).

و"غاسق" هو بداية الليل التي يصاحبها الظلام، كما ورد في آية أخرى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل)؛ وقد يكون المقصود من كلمة "غاسق" كل موجود مظلم يجلب الظلام المعنوي وينشره.

وتشير السورة إلى أن الأشرار يستغلون ظلام الليل للتآمر والهجوم؛ لذا نستعيذ بالله من الشرور التي تحدث في الليل؛ و"النفث" هو النفخ، و"العقد" جمع "عقدة".

ومن بين كل الشرور، ورد في هذه السورة ذكر ثلاثة منها، وهي: الشر المخفي في الظلام (ومن شر غاسق) وشر الألسنة الفاسدة (ومن شر النفاثات في العقد) وشر الحسد والمنافسات السلبية (ومن شر حاسد إذا حسد).

ومن مصاديق النفاثات، السحر والشعوذة؛ لذا فإن تعليمها والعمل بها محرم في الشريعة وتعاليم الإسلام.

ومما تعلمنا سورة الفلق المباركة، يمكن القول أولاً: يجب أن نجري الإستعاذة بالله على ألسنتنا، ولا يمكن إصلاح أنفسنا ومجتمعنا من دون الإستعانة بالله والإستجارة به.

ثانياً: ينبغي إعطاء طيفاً واسعاً لأدعيتنا، وتشمل كل المخلوقات.

ثالثاً: تضعف العقائد إثر الوساوس، فالكلام له أثره على النفوس.ورابعاً: ليس للحسد علاج غير الإستعاذة بالله عزوجل.  

كلمات دليلية