Dec ١٠, ٢٠١٦ ٠٥:٣٩
تزامناً مع الأحتفال بالمولد النبوي الشريف هدد تنظيم "داعش" اتباع الطرق الصوفية في مصر، مؤكدا ذبح اثنين من شيوخهما في معقله في شبه جزيرة سيناء.
ونشر تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري للتنظيم المتطرف في نوفمبر/ تشرين الثاني صورا لأحد عناصره يحمل سيفا ويقطع رأس رجلين مسنين اتهمها بأنهما "طاغوتان يدعيان علم الغيب".
وقال أقارب سليمان أبوحراز وهو شيخ صوفي في التسعينات من العمر، إنه أحد الرجلين، بينما ذكر التنظيم أن الرجل الثاني هو قطيفان بريك عيد منصور، أحد أتباع أبوحراز. ولم يعثر على جثة الرجلين.
وفي عدد الخميس من نشرة "النبأ" التابعة للتنظيم حذر من قال إنه مسؤول "الأمر بالمعروف" في ولاية سيناء، الصوفيين وأمرهم بالتخلي عن معتقداتهم.. وقال إن أبوحراز ومنصور "يدعيان علم الغيب"، حسب زعمه.
وأضاف: "نقول لجميع الزوايا الصوفية شيوخا وأتباعا في داخل مصر وخارجها إننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في ولاية سيناء خاصة وفي مصر عامة".
وأثار مقتل أبوحراز ومنصور إدانات واسعة من علماء الدين المسلمين في مصر والخارج.
وأدان الأزهر قتل الرجلين ذبحا ووصفه بأنه "جريمة نكراء".
ويتبع تنظيم "داعش" الفرقة الوهابية التي تحكم السعودية، ويعتبر ممارسات الصوفيين نوعا من "الهرطقة".. ويتهم الصوفيين بالشرك وتقديس الأولياء وزيارة أضرحتهم.
ويعتبر العديد من المسلمين في مصر والعالم الطرق الصوفية جزء من الإسلام.. كما ان شيخ الأزهر أحمد الطيب من مريدي إحدى الطرق الصوفية.
ويبلغ عدد الطرق الصوفية بمصر نحو 77 طريقة، 67 منها مسجل بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية والبقية غير مسجلة.
وأشهر الهيئات الصوفية بمصر هي المجلس الأعلى الذى يترأسه الدكتور عبدالهادى القصبي والاتحاد العام لتجمع آل البيت ونقابة الأشراف.
ويعد محمد علي باشا أول حاكم مصري قنن وضع الصوفية الذين يرجع وجودهم بمصر للقرن الرابع الهجري، ففي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1812 أصدر الباشا فرمانا بجعل الطرق الصوفية تحت سلطان شيخ السجادة البكرية.. ومثل ذلك عهدا جديدا لهذه الجماعات التي لم تكن قبل صدور هذا الفرمان خاضعة لسلطة مركزية.