إعمل ساعة في اليوم وأنت واقف

هل أنت موظف ممن عليه الجلوس ثماني ساعات خلف الطاولة كل يوم؟

إن كنت تعمل في ظروف كهذه، فهناك ما يهدد سلامتك. لذا ينصح العلماءُ وطبعاً الأطباء الموظفون، بالعمل ساعة في اليوم وهم واقفون.

الجلوس وراءَ الطاولة طويلاً يهدد بالتأكيد سلامة الموظفين؛ فمن أهم اعراض هذا النمط من الحياة؛ السمنة فأمراض القلب.

على هذا، على الموظفين العمل واقفين ما يقل عن ساعة في اليوم، على سبيل المثال لدى شرب الشاي.

هناك نسبة طردية بين العمل وانحسار خطر الإبتلاء بالسرطان وأمراض القلب وازدياد الطاقة الذهنية أو النمو الفكري. يستدل بالأرقام والإحصائيات، على أن 25% من النساء أي؛ ربعهن وثلث الرجال ليس لهم إلا 30 دقيقة من اللياقة البدنية طوال الأسبوع.

المؤسف هو أن انعدام اللياقة البدنية، ظاهرة عالمية وكثيرة الأضرار. فخطر إطالة الجلوس وراء الطاولة يوازي خطر التدخين أو اللجوء الى التنباك وقد يفضي حتى الى نقص العمر وبعبارة الموت المبكر.

قد يقال إن المسألة ناجمة عن الجهل بمدى الأثر الخارق للياقة البدنية على حفظ السلامة. الوقوف أثناء العمل ينظم عمل ضربان القلب، وجهاز الدورة الدموية، ويجنب آلام الظهر والرقبة وبشكل عام يحسن ظروف الجسم.

يمكن القول: جلوس ساعة على الكرسي، ينقص ساعتين من العمر. فمن المستحسن أن يعمل الموظفون واقفين نصف ساعة صباحاً ونصف ساعة بعد الظهر محاولين تمضية اوقات الإستراحة واقفين أيضاً ضماناً لحياة أسلم.

«الجلوس ساعة توازي نقص ساعتين من العمر»

الباحثون عندم يتحدثون عن تبعات إطالة الجلوس، يشيرون إلى مدى اضراره التي تفوق أضرار التدخين: الجلوس ساعة تعني نقص ساعتين من العمر.

هذه الدراسة التي أجراها باحثون في كلية القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية، تبين ان الجلوس طويلاً يزيد من خطرالابتلاء بأمراض القلب، السمنة، السكري، السرطان والموت المبكر وهو أخطر من التدخين.

يقول متخصص أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور (ديفيد كوين): لا ريب أن التدخين أحد عوامل الخطر الكبيرة لمرضى القلب والأوعية الدموية وقد يكون للجلوس في  حالات كثيرة أثر مماثل وربما أسوأ من ذلك.

لدراسة صحة هذه الدراسة، قررت الانكيزية  (لوييس ادكينسون) القيام بكل أعمالها بما في ذلك الطبخ وحتى الأكل وهي واقفة ولقاء الأحبة والأقارب والأصدقاء على مدى شهر كامل. في ختام الشهر ضعفت هذه السيدة الإنكلزية وخف وزنها بصورة مذهلة.

يقول الخبراء:  إن كل ساعة عمل وقوفاً، تحرق 42 سعرة حرارية.