أشعة الشمس المسئول الأول عن تولید ثانى أوكسید الكربون بالقطب الشمالى

وأوضح الباحثون فى معرض دراستهم المنشورة فى مجلة "ساینس" العلمیة، أن الكمیات الهائلة من ثانى أوكسید الكربون المخزنة فى التربة المتجمدة فى القطب الشمالى، یجرى تحویلها تدریجیا إلى ثانى أوكسید الكربون (CO2) بعد دخول میاه عذبة فى هذة العملیة الطبیعیة، فى الوقت الذى ظل فیه الاعتقاد بحدوث هذه العملیة الطبیعیة بواسطة النشاط المیكروبى لعقود طویلة مضت.

وأوضح براین كامب الباحث فى جامعة "أوریجون" الأمریكیة، أن هذا یمثل تغییرا كبیرا فى التفكیر فى كیفیة عمل دورة الكربون فى القطب الشمالى، موضحا أن أشعة الشمس كانت أسرع من البكتیریا فى تحویل ثانى أوكسید الكربون إلى كربون عضوى. وكان الفریق البحثى قد عكف على قیاس السرعة التى بواسطتها تقوم أشعة الشمس والبكتیریا بتحویل الكربون العضوى المذاب فى ثانى أوكسید الكربون فى جمیع أنواع الأنهار والبحیرات فى آلاسكا بالقطب الشمالى.

وفى جمیع أنظمة المیاه العذبة المقاسة، برزت أشعة الشمس كأسرع وسیلة مقارنة بالبكتیریا فى تحویل الكربون العضوى إلى ثانى أوكسید الكربون، بالإضافة إلى بطء نمو البكتیریا فى هذه الأجواء الباردة.