هل من الأفضل لطفلك أن يكون نباتياً؟
Oct ٠٧, ٢٠١٤ ٠٦:١٧ UTC
هل تعانين من مشكلة مع طفلك في تناوله للحوم؟ هل يرفضها تماماً أم أنه فقط لا يحب طعمها؟ هل فكرت يوماً أن طفلك يمكن أن يكون نباتياً بالفعل، وأن المسألة ليست تدللاً؟ وإذا كان الوضع كذلك، فهل هذا أفضل لطفلك على المستوى الصحي؟ أم أن العناصر الغذائية في اللحوم لا يمكن الاستعاضة عنها؟
هذه الأسئلة المهمة تجيب عنها اختصاصية التغذية Kate Di Prima في كتابها More Peas Please (المزيد من البازلاء من فضلك)، حيث تصل فيه للقول أن نظاما غذائيا نباتيا يمكنه أن يكون متكاملاً وصحياً بالنسبة لطفلك، ولكن بشروط، فإذا كنتم عائلة من آكلي اللحوم، فلا يمكن أن تمنحي طفلك نفس الوجبة منزوعاً منها اللحم، ولكن عليك مراعاة بعض الأمور لتحضير وجبة متكاملة لطفلك تعويضاً عمّا سيفتقده بغياب اللحم.
والسؤال الأول الذي يجب أن تجيبي عنه، هو: ما هي العناصر الغذائية الموجودة في اللحم، وأين يمكن أن تتواجد في غيره من الأطعمة؟
يتميز اللحم باحتوائه على نسب عالية من الزنك والحديد والبروتين الحيواني، إلى جانب بعض الأنواع من الفيتامينات مثل فيتامين B12 ونسب من الفوسفور، وكلها عناصر شديدة الأهمية لنمو صحي ومتكامل، وعلينا أن نعترف أن بعض هذه العناصر يجب الحصول عليها من مصدر حيواني، فالمصدر النباتي ليس بديلاً كافياً في بعض الحالات، لأن البروتين النباتي مثلاً ليس بديلاً عن البروتين الحيواني، كذلك فإن امتصاص الجسم للحديد من مصدر حيواني أسهل وأفضل بكثير من امتصاصه عن طريق مصدر نباتي، لذا لا يمكنك الاستغناء عن المصدر الحيواني تماماً، والبديل الوحيد والأكمل في هذه الحالة هو منتجات الألبان والبيض، حيث تتوفر فيهم كل العناصر الغذائية الحيوانية المطلوبة، وبنسب لا تقل عن اللحوم.
في المقابل يمكنك الاعتماد على الحبوب والحبوب الكاملة والبقوليات كبدائل مهمة، خاصة تلك المدعمة بالحديد، لكنها ليست كافية بمفردها، فلا يمكن أن تقدمي لطفلك وجبة الحبوب ثلاث مرات في اليوم، أيضاً عليك من الإكثار من الخضروات ذات الأوراق والمليئة بالألياف، ومنتجات الصويا شديدة الأهمية والغنية بكثير من العناصر المهمة، ولا تنسي المكسرات فهي كنز من العناصر الغذائية المفيدة لكل أجهزة الجسم.
ولكن قبل أن تبدأي في هذا النظام الغذائي، عليك أن تبذلي كل المحاولات للتأكد أن رفض طفلك للحوم ليس مؤقتاً أو لأسباب أخرى خاصة بطريقة الطهي أو الطعم، كذلك عليك الانتباه أن هذا النظام لا يمكن تطبيقه مع الصغار حتى عمر معين، فيجب أن يكون لطفلك القدرة على تحديد ما يرغبه وما يرفضه فعلاً، وفي النهاية عليك أن تبحثي عن طرق جديدة ومميزة لإعداد وجبات نباتية لذيذة، حتى لا يفقد طفلك شهيته تماماً.
كلمات دليلية