1088_1- سورة الفیل
نهج الحياة – 1088
تفسير موجز لسورة الفیل
بسم الله الرحمن الرحيم وبه تبارك وتعالى نستعين، ثم أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الخلائق أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين.. حضرات المستمعين الأفاضل سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه تعالى وبركات وأهلاً ومرحباً بكم في هذه الحلقة من برنامجكم القرآني "نهج الحياة" وتفسير آخر من آيات القرآن الكريم حيث سنقدم لكم في حلقتنا هذه وبإذنه تعالى تفسيراً ميسراً لسور الفيل وقريش والماعون المباركات فتابعونا على بركة الله....
أيها الإخوة والأخوات ندعوكم الآن للإستماع الى تلاوة سورة الفيل المباركة...
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ{1} أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ{2} وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ{3} تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ{4} فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ{5}
أيها الأكارم، على عكس ما هو معروف بين الناس، فإن (أبابيل) ليست إسم طائر خاص، ولكنها بمعنى أفواج أفواج ومجموعات مجموعات فـ "طيراً أبابيل" تعني أفواج الطيور في مجموعات متفرقة حيث هجمت على المعتدين.
وجاء في سبب نزول هذه السورة أنه كان في اليمن ملك إسمه أبرهة وقد بنى معبداً من المرمر وأمر الناس بأن يزوروه ويطوفوا حوله، فتطاول رجل من مكة على هذا المعبد، فجهز أبرهة جيشاً راكباً على الفيلة وسيّره الى مكة حتى يهدم الكعبة انتقاماً لذلك التطاول، فأرسل الله عليهم بالمقابل طيوراً تحمل على مناقيرها حجارة، وبهطول الحجارة أصبح جيش أبرهة كالعصف المأكول وهوى الى الأرض وهلك، وقد سمي ذلك العام بعام الفيل وولد النبي الأكرم في ذلك العام.والتشبيه بـ (عصف مأكول) الذي أصبح طعاماً للحيوانات، هو أسوأ إذلال وتحقير.