1088_2- سورة القريش
نهج الحياة – 1088
تفسير موجز لسورة القريش
أما الآن، مستمعينا الأفاضل، ننصت وإياكم خاشعين الى تلاوة سورة قريش المباركة..
بسم الله الرحمن الرحيم
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ{2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ{3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{4}
ذهب بعض المفسرين، أيها الكرام، إلى أن هذه السورة تتمة للسورة السابقة واستندوا إلى روايات في أن الفصل بين هاتين السورتين في الصلاة غير جائز، مثل سورتي الضحى والإنشراح.
وتشير هذه السورة الى أنه لو كان أبرهة قد انتصر لكان معاش قريش قد تبدد، ولأجل الحفاظ على معاش قريش أهلك الله تعالى أصحاب الفيل.
أما مفردة (رحل) فبمعنى سلك الطريق ركوباً على راحلة أو مركب، فكان لقريش سفران تجاريان، أحدهما في الشتاء الى اليمن والآخر الى الشام في الصيف.
وفي مقابل العرف الجاهلي الذي كان يعتبر الحرب وإراقة الدماء أمراً قيماً، فإن تكرار كلمة (إيلاف) وألفة يشير الى اللطف والرحمة الإلهية لقريش.ومما تعلمه إيانا سورة قريش المباركة أولاً: الوحدة والألفة بين طبقات المجتمع، من النعم الإلهية.وثانياً: إذا لم تحلّ المسائل الإقتصادية والأمنية في المجتمع، فلا يمكن دعوة الناس الى العبادة.