1090_1- سورة الكافرون
نهج الحياة – 1090
تفسير موجز لسورة الكافرون
بسم الله وله الحمد والمجد والصلاة ثم السلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب إله العالمين سيدنا محمد وعلى آله الأطيبين الأطهرين.. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأهلاً بكم في حلقة أخرى ضمن برنامج "نهج الحياة" حيث سنقدم لكم من خلالها تفسيراً موجزاً لسور الكافرون والنصر والمسد المباركات نستهلها بالإستماع الى تلاوة سورة الكافرون..
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6}
أيها الأفاضل، ورد في سبب نزول هذه السورة أن بعض رؤساء قريش قالوا للنبي الأكرم (ص): يا محمد! إتبع أنت هذه السنة ديننا وسنتبع نحن دينك في السنة القادمة وأيهما كان أفضل نبقى عليه. ولكن النبي رفض، فقالوا: المس على الأقل آلهتنا وتبرك بها عندها سنعبد نحن أيضاً إلهك، فنزلت هذه السورة.
وأما كلمة "قل" في هذه السورة تخفف قليلاً من حقد الكفار على النبي (ص)، فبهذا يدركون أنهم يتعاملون مع الله وأن النبي مأمور فحسب.
وقد جاء في القرآن في مرات عدة عن عدم إيمان جمع من الكفار، من بينها الآية السادسة من سورة البقرة والآية السابعة من سورة يس، إذ يقول عز من قائل بصراحة (فهم لا يؤمنون).
ومن تعاليم هذه السورة المباركة يمكن القول أولاً: يجب على المسلمين أن يردوا على الإقتراحات غير المنطقية رداً صريحاً وقاطعاً ويحملوا العدو على اليأس منهم.
ثانياً: يجب إعلان البراءة من الكفار بشكل مكرر ومؤكد وعلني.
ثالثاً: الإنسان حر في اختيار الدين وليس مجبوراً.ورابعاً: معبود كل شخص يدل على دينه وعقيدته.